مشاريع خدمية متوقفة في بلدية الصايد بحمص تنتظر تقديم التسهيلات

حمص-سانا

تنتظر بعض المشاريع المتوقفة في ريف حمص الشرقي إيجاد الأفكار والحلول للإقلاع بها وخاصة أنها تخدم آلاف المواطنين ومنها مشروع إحداث محطة وقود وآخر لاستثمار مقسم اتصالات قرية الهزة وثالث يتعلق بإحداث منطقة حرفية وكلها تابعة لبلدية الصايد 30 كم شرق مدينة حمص.

مراسلة سانا زارت البلدة واطلعت عن كثب على واقع هذه المشاريع المتوقفة حيث أوضح رئيس بلدية الصايد بديع هولا أنه بعد أن حصلت البلدية على موافقة المكتب التنفيذي على مشروع احداث محطة وقود بتاريخ 19-1-2015 ومع توفر المكان وإتمام كل الإجراءات المطلوبة تم إيداع مبلغ 10 ملايين ليرة سورية في حساب البلدية من الموازنة المستقلة نهاية العام ذاته وبناء عليه وجهت البلدية اكثر من كتاب للمحافظة بخصوص طلب الموافقة لإعلان مناقصة لتنفيذ المشروع لكن لم تات الموافقة حتى الآن.

وأوضح هولا أن مشروع المحطة يجب أن يستثنى من القرار 38 لعام 2015 لأنه سابق له داعيا وزارة الإدارة المحلية والبيئة لمنح الموافقة حتى تتمكن البلدية من استكمال المشروع متسائلا كيف تم منح الموافقة وإيداع الحساب للمشروع إذا لم يكن مستوفيا لجميع الشروط والإجراءات.

والقرار رقم 38 الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء في 29-10-2015 ينص في مادته على تشكيل لجان عن وزارات “الإدارة المحلية-العدل-النفط والثروة المعدنية” مهمتها التدقيق في التراخيص الحاصلة على موافقات نهائية من الإدارة المحلية في المحافظات والتي لم تمنح قرار تعامل من قبل شركة المحروقات وكذلك التدقيق في وضع التراخيص الحاصلة على الموافقات الأولية قبل هذا التاريخ واقتراح آلية للمعالجة.

وبخصوص إمكانية إحداث النافذة الواحدة في مقسم اتصالات قرية الهزة التابعة لبلدية الصايد أوضح هولا أنه تمت مخاطبة فرع الشركة العامة للاتصالات بحمص وحددت الأجور الشهرية بـ 33 ألف ليرة سورية للمتر المربع الواحد كاجرة سنوية منذ عام 2016 وتمت مخاطبة المحافظة التي أحالت الموضوع إلى مجلس المدينة.

بدوره بين المهندس حسان النجار مدير مجلس مدينة حمص أنه يتم التحضير لمذكرة بين وزارتي الاتصالات والإدارة المحلية والبيئة بخصوص استثمار مراكز الاتصالات في مدن وارياف المحافظة بهدف تقديم الخدمات للمواطنين في مراكز خدمة المواطن وتعميمها على كل المحافظات مبينا أن وزارة الاتصالات طلبت من فرع الشركة العامة للاتصالات بحمص التنسيق مع المحافظة لاختيار المراكز المناسبة لإقامة مراكز خدمة المواطن ومن المتوقع أن تتم خلال الأشهر القليلة القادمة الترتيبات والموافقة المبدئية للبدء بتنفيذ عدد من المراكز ومنها مركز بلدية الصايد لكونه محدثا وغير مستثمر.

ويوضح آصف اليوسف مختار قرية الهزة أن مشروع النافذة الواحدة في مقسم البلدة يمكن إقامته بالشراكة ما بين الاتصالات وبلدية الصايد ومجلس المدينة وله منعكسات إيجابية على عشرات القرى في ريف حمص الشرقي ويخدم مئات الآلاف من المواطنين.

وأشار ازدشير حوراني مدير المركز إلى أنه تم إنجاز بناء مقسم اتصالات قرية الهزة منذ 15 عاما بقيمة نحو 12 مليون ليرة سورية ولم يستثمر بالشكل الأفضل نظرا لافتقاره للتجهيزات التقنية إلا أن فرع الشركة العامة للاتصالات بحمص وضع فيه منذ عام 2010 مجمعات تتبع لمقسم المحطة لتخديم نحو 100 ألف مشترك بالخدمة الهاتفية التي تنقطع عن المشتركين مع انقطاع الكهرباء حيث لا يوجد مدخرة أو طاقة شمسية لضمان استمرار الخدمة الهاتفية.

وأضاف حوراني إن البناء يتوسط الريف الشرقي وإكساؤه جيد ولا يلزمه غير التجهيزات التقنية الخاصة بالاتصالات لاستثماره كمقسم اتصالات وإحداث مركز لخدمات النافذة الواحدة الذي يوفر الكثير من الأعباء والوقت على المواطنين.

أما بخصوص مشروع المنطقة الحرفية في بلدة الصايد فتم دفع بدل الاستملاك للمواطنين بالكامل وقدره 30 مليونا و282 ألف ليرة سورية وذلك بعد صدور قرار الاستملاك عام 2011.

وتمتد المنطقة على مساحة 85 هكتارا وبدأت المراسلات بين البلدية ومديرية الخدمات الفنية بالمحافظة من أجل إعداد الدراسة التفصيلية للبنى التحتية للمنطقة وأثناء التدقيق تبين أن الحركة المرورية يلزمها بعض التعديل وعرضت على اللجنة الإقليمية لإقرارها ومن ثم متابعة الدراسة للبنى التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وهاتف وغيرها وحاليا البلدية بانتظار الموافقة للبدء بتنفيذ المشروع.

تمام الحسن