أنقرة-سانا
انتقد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي بشدة سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا التآمرية على سورية مؤكدا أن الحكومة التركية دربت التنظيمات الإرهابية المسلحة في الاراضي التركية وزودتها بالسلاح والمال بالتعاون مع مشيخة قطر.
وقال كيليتشدار أوغلو خلال مشاركته في برنامج يبثه تلفزيون سي ان ان ترك كما نقله موقع” تي 24″ أن “تركيا أرسلت السلاح للإرهابيين في سورية عبر الشاحنات وهو أمر كشفه محضر المدعي العام التركي” كاشفا عن امتلاك حزب الشعب وثائق تتضمن أنواع الأسلحة التي تم إرسالها للإرهابيين.
وتابع كيليتشدار أوغلو قائلا إن “تنظيم “داعش” الإرهابي ظهر فيما بعد ولكن الاسلحة التي تم ارسالها الى سورية موجودة لدى التنظيم حاليا “مضيفا أن “حكومة حزب العدالة والتنمية أرسلت الأسلحة والذخيرة للتنظيمات التي تقاتل ضد الدولة السورية”.
وجدد كيليتشدار اوغلو التاكيد على امتلاك حزب الشعب الجمهوري صورا حول ارسال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية ودعم حكومة حزب العدالة والتنمية لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وشدد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي على أهمية الحفاظ على وحدة الاراضي السورية بالنسبة لمستقبل تركيا والمنطقة برمتها وقال “اقترحنا اصدار مذكرة تفويض جديدة تقتصر على مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي لأن تعزيز قوة هذا التنظيم ونفوذه في منطقة الشرق الاوسط يشكل خطورة ليس على تركيا و العراق و سورية فقط بل على المنطقة برمتها”.
كما كشف كيليتشدار أوغلو عن تقديم حزبه اقتراحا باصدار مذكرة جديدة بهدف منع ارتكاب مجزرة جديدة محتملة ضد المدنيين في مدينة عين العرب السورية بايدي إرهابيي تنظيم “داعش”.
وانتقد كيليتشدار اوغلو اصرار حكومة حزب العدالة و التنمية على التدخل بشؤون الشعب السوري المخول وحده تقرير مصير بلاده واختيار قيادته وموقف نظام أردوغان ازاء المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها تركيا في الاسابيع الماضية تضامنا مع أهالي مدينة عين العرب.
ووصف كيليتشدار أوغلو مشروع التعديل القانوني في مجال الأمن الداخلي الذي تقدمت به حكومة حزب العدالة والتنمية للبرلمان التركي بانه يهدف إلى ترويع الناس في تركيا فقط .
وتؤكد الأوساط السياسية والصحفية التركية قبل غيرها ارتباط حكومة حزب العدالة والتنمية بالتنظيمات الإرهابية المسلحة ودعمها لها بما فيها تنظيم “داعش” الإرهابي وتلقيه مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى سورية وقدمت لها الدعم العسكرى واللوجست الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي احتجاجا على دعم حكومة بلادهم لتنظيم “داعش” الإرهابي قابلتها قوات أمن أردوغان وبلطجيته بالقمع الوحشى الذى أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين.