S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أحيت أوركسترا موسيقية مكونة من عشرين عازفا وثمانية مغنين كورال وبقيادة المايسترو عدنان فتح الله حفلا موسيقيا مساء اليوم بمناسبة تخريج طلاب الجامعة العربية الدولية وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وقدمت الأوركسترا النشيد العربي السوري ونشيد الجامعة إلى جانب مدلي غنائي موسيقي يعبر عن البانوراما الغنائية السورية عبر تقديم خمس عشرة أغنية من مختلف المحافظات السورية منها “هزي هزي محرمتك” و “الدلعونة” و”زينو المرجة” و”ظالم ظالم” و”كارون كارون” و”الليمون ياعيني” و”بالكحل سوسحتيني” و”عرفت قلبي” وغيرها كما أدى الفنان حسام تحسين بيك أغنية من كلماته وألحانه وتوزيع عدنان فتح الله تقول كلماتها ياشموع الدروب المطفية يا أماني شباب منفية عم أصرخ مين يرد عليي أنا ضايع وأنام مقهور أمضي ليلي وأنا شاكي وأحلف يا بلدي لولاكي لهاجر وقلبي معاكي ولأختفي ورا سبع بحور وختمت الفرقة بمقطوعة موسيقية كلاسيكية.
وقال الدكتور بطرس ميالة معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة في كلمته في الحفل إن وزارة التعليم العالي استمرت بعملها رغم الإرهاب العالمي الذي تعاني منه سورية وذلك من خلال الإشراف والمتابعة الحثيثة واليومية في كل المجالات العلمية والإدارية وشؤون الطلاب وغيرها في مختلف الجامعات الحكومية والخاصة وكل ذلك لرفع سوية الخريجين ومخرجات العملية التعليمية في سورية.
وأضاف إن الجامعات الخاصة بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن تساهم إلى جانب الجامعات الحكومية في أخذ دورها في بناء الإنسان السوري وتسليحه بالعلم والمعرفة وتطوير المخرجات التعليمية للمرحلة الجامعية.
من جهته قال الفنان حسام تحسين بيك لـ سانا إن الأغنية التي قدمتها ليست وليدة هذا الوقت ولكنها تحكي بشكل عام عن الشباب العربي الذي يجد ويدرس ويصبر لسنوات وترافقه الأحلام خلال أعوام الاجتهاد ليحيا الحياة التي يرغب بها فيفاجأ فيما بعد التخرج بأنها كلها سراب واليوم هذا هو وضع الشباب في أغلب بلدان العالم.
وأضاف تحسين بيك إن أغنيته تدعو الى التمسك بالوطن رغم المنغصات فليس للإنسان غير وطنه ليعيش فيه ويشكي له مبينا أنه كتب أغاني عن كل المناسبات التي تعني الشعب السوري لأنه ابن هذا الوطن ويشعر كأي مواطن فيه.
وأوضح تحسين بيك انه أراد المشاركة اليوم في هذا الحفل رغم الدمار الذي تشهده سورية ليثبت مع هؤلاء الشباب الخريجين أن هناك إصرارا من الدولة ومؤسساتها وشبابها وشعبها كله للاستمرار بالحياة رغم الرعب الذي يحاول غزونا وهذا تعبير عن الوطنية بأعلى درجاتها.
بدوره قال المايسترو عدنان فتح الله نحن اليوم نشارك في حفل تخريج طلاب الجامعة العربية الدولية بعد ان تلقينا دعوة من إدارة الجامعة فأردنا مشاركة فرحة خريجي هذه الجامعة التي تعتبر صرحا تعليميا وطنيا مهما وكان اختيار الجامعة صائبا ليشاركهم باقة من العازفين الشباب الأكاديميين السوريين هذا الحفل.
وأضاف يجب تكريس هكذا توجه للاستفادة من الطاقات الفنية الشابة في مختلف الأنشطة الوطنية وخاصة ما يخص الشباب المثقف والمتعلم للتعريف بالعازفين السوريين الشباب الأكاديميين والإضاءة على التراث السوري الذي نعمل على حفظه وتقديم بأبهى شكل.
الخريجة منيرة جبارة اختصاص صيدلة قالت أنا اليوم في قمة السعادة وأريد إكمال دراستي للحصول على شهادة الدكتوراه في اختصاص صيدلاني معين والذي سيفتح أمامي الفرصة للإبداع في هذا المجال أكاديميا وعملياً.
بدورها عبرت الخريجة آية الحفار اختصاص الفنون الجميلة قسم غرافيك عن سرورها وتفاؤلها بالمستقبل وقالت اليوم تحقق حلما عملت له طويلا وأشكر كل من ساعدني للوصول لهذا اليوم وسأعمل على إكمال دراستي للوصول لشهادة الماجستير واثبات نفسي وتقديم بصمة خاصة بي في عالم الغرافيك والتصميم الفني.
محمد سمير طحان
www.youtube.com/watch?v=zAF9S1qZQAY
