الشريط الإخباري

شمخاني: أعمال ما يسمى بالتحالف ضد الإرهاب استعراضية وغير مؤثرة

طهران-سانا

وصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الأعمال التي يقوم بها ما يسمى بالتحالف ضد الإرهاب من استهداف لمواقع تنظيم داعش الارهابي في دول المنطقة بالاستعراضية وغير المؤثرة مجددا دعم إيران الشامل للحكومتين السورية والعراقية في مكافحة الإرهاب.

وأوضح شمخاني خلال لقائه في طهران اليوم امين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح ان توريط المصادر البشرية والاقتصادية والدفاعية للدول الاسلامية لحرف اهتمام العالم الاسلامي عن القضية الفلسطينية ونشر الخلافات لضمان امن الكيان الصهيوني يعدان من العناصر السرية والخفية الكامنة وراء تشكيل المجموعات الارهابية التكفيرية.

كما جدد شمخاني دعم إيران الحاسم للمقاومة والشعب الفلسطيني المظلوم ومواصلة إرسال المساعدات الغذائية والدوائية اليهم منتقدا عدم تحقيق الوعود التي قطعت في السابق في تقديم مساعدات مالية لإعادة بناء ما دمره العدوان الصهيوني على غزة .

من جهته عبر شلح عن تقديره لدعم ايران للمقاومة الفلسطينية مشيرا الى التجارب العديدة في عدم التزام الكيان الصهيوني بوعوده واتفاقيات وقف إطلاق النار .

عبد اللهيان يجدد دعم بلاده الكامل لسورية والعراق والدول التي تتعرض للإرهاب

من جانبه جدد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده الكامل والقوي لسورية والعراق ودول المنطقة التي تتعرض لأعمال إرهابية وقال “نعلنها بصراحة ووضوح إننا ندعم سورية والعراق في مواجهتهما للتنظيمات الارهابية وتصديهما للإرهاب”.

وأكد عبد اللهيان 0في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم أن إيران تقدم المساعدة للحكومة السورية والعراقية في إطار التعاون الكامل مع حكومتي البلدين لمحاربة الإرهاب ولا نعتبر هذا تدخلا مشيرا الى ان الحكومة العراقية طلبت منذ بداية الاعمال الارهابية لتنظيم داعش من المجتمع الدولي وجميع الدول ومنها ايران المساعدة فكانت ايران اول دولة استجابت لطلب الحكومة العراقية وقدمت مساعدات مؤثرة في هذا المجال .

ونبه مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن من يقولون إنهم شكلوا تحالفا لتوجيه ضربات لتنظيم “داعش” الارهابي في سورية والعراق هم من ساهموا في ايجاد ودعم هذا التنظيم الارهابي وكان لهم الدور الرئيس في ايجاده.

ولفت إلى أن طهران أطلقت على هؤلاء الذين يدعون محاربة الارهاب اسم “النادمون” على أعمالهم السابقة ونعتبر إجراءاتهم التي يقومون بها في اطار الائتلاف لمحاربة ارهابيي “داعش” تعويضا عن اجراءاتهم السابقة والخاطئة .

وأكد عبد اللهيان أن لدى ايران شكوكا جدية حول نوايا امريكا في محاربة تنظيم “داعش” الارهابي لأنها تتابع أهدافها السابقة في المنطقة كما أنها تقوم بهذه الأعمال للعب مع تلك التنظيمات الإرهابية للتغطية على مشاكلها الداخلية .

وأشار المسؤول الإيراني ردا على تصريحات وزير خارجية نظام آل سعود سعود الفيصل ضد ايران إلى أن المباحثات التي أجريناها مع المسؤولين السعوديين سواء من قبل وزير الخارجية أو من قبلي في جدة اجريت في أجواء إيجابية وبناءة إلا أن التصريحات الأخيرة “للفيصل” تتعارض كليا مع جو تلك المباحثات .

وأكد عبد اللهيان أن نظام آل سعود يعلم جيدا أن الوجود العسكري السعودي في البحرين هو السبب في استمرار نقض حقوق الانسان والقمع والقتل وينبغي عليه القيام بدور بناء في قضايا البحرين وأن تكون جزءا من طريق الحل.

ولايتي: إيران ستدافع عن وحدة أراضي دول المنطقة وخاصة الصديقة

في سياق متصل أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن بلاده تتابع نهجها المبدئي في مواصلة السياسة المستقلة لمواجهة هيمنة الاستكبار العالمي في المنطقة وستدافع عن وحدة أراضي دول المنطقة وخاصة الدول الصديقة ولن تتأخر في ذلك.

وقال ولايتي في تصريح ل0ه اليوم إن “إيران تتابع نهجها العادل والحق في السياسة الخارجية واتخذت خطوات مهمة في السياسة الخارجية خلال الاعوام التي تلت الثورة الاسلامية”.

وشدد ولايتي على أن بلاده دعمت دائما أصدقاءها في المنطقة أي سورية والعراق ولبنان وفلسطين وهي تكافح الارهاب مؤكدا أن إيران تعتبر حاليا الدولة الأقوى والأكثر نفوذا في المنطقة وأن كافة الاصدقاء والاعداء يقرون بذلك.

وأشار مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران إلى أداء الدول التي تتبع امريكا والكيان الصهيوني وحماة الارهاب في المنطقة موضحا ان الدول التي تدعم الارهاب في المنطقة بتبعية من امريكا والكيان الصهيوني ستدرك في نهاية المطاف الخطأ الذي ترتكبه لأن هذا الارهاب يلحق الضرر بها.

وكان علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى أكد في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية ارنا في وقت سابق اليوم أن أفضل أنواع الدعم الذي يمكن أن تقدمه أمريكا هو منع حلفائها وأصدقائها من إرسال السلاح والاموال الطائلة للتنظيمات الارهابية داعيا جميع مكونات الشعبين السوري والعراقي لبذل قصارى جهودهم لضمان التصدي والقضاء على تنظيم داعش الارهابي ومشيرا الى الاعمال التي قامت بها ايران لمساعدة العراق.

وقال لاريجاني “ان طهران بادرت إلى مساعدة بغداد منذ الساعات الاولى لبدء الازمة في هذا البلد إلا أنها لا تريد أن تطرح تلك المساعدات في وسائل الإعلام حيث أن نيتها هي الدفاع عن هذا البلد الشقيق”.

جوكار: النظام السعودي الذي يحتل البحرين هو الأب الروحي للإرهاب

بدوره أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني محمد صالح جوكار ان النظام السعودي الذي يحتل البحرين هو الأب الروحي للإرهاب والتنظيمات الارهابية في المنطقة.

وقال صالح جوكار في تصريح له اليوم “إن الارهابيين التكفيريين يحظون منذ عدة سنوات بدعم مالي مباشر من قبل النظام السعودي حيث مارسوا أبشع الجرائم الانسانية في سورية والعراق”.

وأشار صالح جوكار الى تصريحات وزير خارجية آل ‌سعود الاخيرة بانها من عجائب الدنيا ويبدو انه فقد شعوره واطلق هذه التصريحات مؤكدا أن النظام السعودي هو نموذج وتجسيد حي للمحتل والمدافع عن الارهاب في المنطقة وان نظام آل ‌سعود يمارس أسوأ الأساليب مع المعارضين ومنتقديه والغريب ان ذلك قائم في ظل صمت المؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان .

ولفت صالح جوكار الى ان حكومة ‌البحرين تعمل على قمع الشعب البحريني المظلوم باستهداف بشكل مروع للنساء والاطفال الابرياء بدعم واسناد من نظام آل‌ سعود.
وقال صالح جوكار”إذا كان مقررا ان نصف بلدا من بلدان المنطقة بالمحتل فأنه لا يليق الا بالكيان الصهيوني ونظام آل ‌سعود الذي حال عبر تواجده العسكري المباشر في البحرين دون اجراء الحوار الوطني في هذا البلد”.

وأضاف “يبدو أن سعود الفيصل اصبح طاعنا في السن بحيث لا يستطيع ان يقف على الدور الفاعل و البناء لإيران في المنطقة أو أنه لا يطيق من الحسد أن يرى هذا الدور الهام لإيران”.

وكان رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أكد أن “تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الأخيرة تليق بالدول التي تقدم دعمها المتواصل للتنظيمات الارهابية في سورية والعراق وتتدخل بقوات عسكرية لقمع الحراك السلمي في البحرين”.