حلب-سانا
تنبض قلوب الحلبيين فرحا بقدوم شهر رمضان المبارك وتشهد الأسواق حركة نشطة واضحة لشراء السلع الاستهلاكية والخضراوات والفواكه لتحضير موائد الشهر الفضيل.
أسواق حلب الشهيرة التي تعد ركيزة الاقتصاد في المدينة تعود إلى سابق عهدها وبركتها متخمة بالمواد الاستهلاكية والتموينية والخضار والفواكه واللحوم والأسماك ليبقى خيار الشراء متاحا للمستهلك ومرهونا بالأسعار التي تباينت من سوق الى آخر.
ويوضح المهندس أحمد مطر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أن المديرية قامت بتشكيل فرق عمل دائمة منتشرة في الأسواق بشكل مكثف لمراقبتها وضبط الأسعار فيها لافتا إلى تقسيم أسواق المدينة إلى خمسة قطاعات يرأس كل قطاع رئيس دائرة بالإضافة إلى أربعة مراقبين موجودين في المنطقة المحددة لهم.
ويشير مطر إلى نشر أرقام هواتف الشكاوى وتشكيل ثلاث دوريات تجوب الأفران إلى جانب التنسيق مع الصحة والجمارك للقيام بدوريات مشتركة على الأسواق لمراقبة توافر المواد الأولية ومكافحة احتكار ضعاف النفوس كما يتم تحديد أسعار الخضراوات والفواكه واللحوم بشكل دوري.
ويظل خيار الشراء مرتبطا بالأسعار التي تنوعت الآراء بين ارتفاعها أو انخفاضها في أسواق حلب حيث رصدت كاميرا سانا أسواق الجميلية والرازي وباب جنين واختلفت آراء المواطنين حولها.
غنوى بكفلوني رأت أن جميع المواد الاستهلاكية من خضار وفواكه متوافرة في الأسواق بأسعار مقبولة بينما يجد عبد الرحمن حمادة أن غلاء اسعار السوق غير متناسب مع دخل الفرد وخصوصا ذوي الدخل المحدود من الموظفين متمنيا تشديد الرقابة التموينية على الأسواق لضبط الأسعار وخاصة قبيل شهر رمضان المبارك وهذا ما أكده عبد الغفور عز الدين وخاصة بالنسبة للعائلات الكبيرة الأمر الذي يشكل صعوبة في تدبير بعض المواد الغذائية.
ويقول العم أحمد جوبان وهو موظف متقاعد أنه “يضطر لشراء لحم الديك والفروج بدلا من لحم الغنم لكونه غالي الثمن” بينما أكدت هناء رشيد أن الرواتب لا تكفي لشراء لحم الغنم فتضطر لشراء لحم الدجاج من أجل تدبير منزلها.
وأشار بائع الجبن علاء الدين دوبا إلى أن مادة الجبن أصبحت غالية الثمن حتى بسعر الجملة بسبب ارتفاع أسعارها من المصدر وتكاليف نقلها.
وتشهد أسواق حلب أجواء خاصة في شهر رمضان ويظل العمل مستمرا فيها حتى ساعات الفجر وخاصة في العشر الأخير من شهر رمضان.
قصي رزوق-زينب شحود