ريف دمشق-سانا
حشد لافت شهده اليوم الثاني من مهرجان “الخير بغوطتنا2” في مدينة دوما توافدوا من مختلف الأعمار لما يقدمه من منتجات تلبي احتياجاتهم بعد سنوات صعبة قضوها تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية التي حرمتهم من أبسط حاجياتهم وتاجرت بلقمة عيشهم.
وعبر محمد التوت من أبناء المدينة عن سعادته بهذا المهرجان الذي جعله قادرا على التسوق وشراء مستلزمات وحاجيات أسرته من خلال توفير المهرجان باقة من المواد الأساسية لكل عائلة إضافة إلى رخص سعرها بحيث تباع بنصف قيمة ما يباع في الأسواق والمحلات بالمدينة مستذكرا الفرق الكبير بين هذه الفترة التي دخلت بها مؤسسات الدولة التي توفر فيها كل شيء من الطعام والشراب والألبسة وفترة سيطرة التنظيمات المسلحة حيث وصل حينها سعر السكر من 17 ألف ليرة سورية إلى العشرين ولا يوجد أحيانا.
محمد ديب الصيداوي الذي علم بالمهرجان وأسعاره الجيدة جاء للاطلاع ووجد وفق ما يقول إنه يغطي 90 بالمئة من المواد الأساسية للمواطنين وتختلف الأسعار ما بين 30 الى 50 بالمئة أقل مما يعرض خارجا لافتا الى ما فعله الإرهابيون بهم حيث كان أغلب الموجودين تحت سيطرتهم لا يستطيعون شراء أي شيء بسبب الغلاء الفاحش.
“إقامة المهرجان ردت لنا الروح” بهذه الكلمات تلخص أم شادي ما يقدمه المهرجان وتقول:”لا يوجد كلمة تعبر عما يدور في قلوب الأهالي من الفرحة فالقلوب ناشفة منذ زمن طويل عندما كان المسلحون يسيطرون على المدينة فالسكر كان يباع بالغرام وربطة الخبز 7 أرغفة من الشعير وزنها لا يتجاوز نصف الكيلو بـ2500 ليرة .. لم نكن نعرف الشبع وأولادنا تموت أمامنا فيما المسلحون يمتلكون كل شيء من المواد الغذائية”.
ونوه محمد الحمش العريس الجديد بما يوفره المهرجان من مواد إذ أصبح التسوق وشراء الحاجيات بمتناول الجميع فمن يدخل إليه ليشتري لا يضطر لشراء أي شيء من الأسواق والمحلات الموجودة خارجه لافتا إلى أنه بعد فتح المهرجان اصبح بمبلغ بسيط يستطيع شراء أشياء كثيرة على عكس ما كان سابقا في زمن التنظيمات الإرهابية.
المهرجان الذي يختتم في دوما غدا سينتقل بشكل متتال إلى عربين وعين ترما والقلمون الشرقي ثم الرجوع في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك إلى الغوطة الشرقية بمكان أوسع ومشاركة أكبر للشركات.
علي عجيب