الشريط الإخباري

إدانات واسعة لنقل سفارة واشنطن إلى القدس وقمع مسيرة العودة بغزة

صنعاء-سانا

أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية إدانة ورفض اليمن افتتاح السفارة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة.

ونقلت وكالة سبأ اليمنية عن المصدر قوله “إن هذه الخطوة تعد انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من القرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية وتمهد لمرحلة جديدة من الغطرسة الصهيونية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة”.

ودعا المصدر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للاضطلاع بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وعدم اغتصاب المزيد من أراضيه محذرا من تبعات هذا القرار الذي “يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين حيث سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يقف تأثيرها على المنطقة العربية بل ستتأثر بها مناطق عدة من العالم.

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس المحتلة يتنافى مع القوانين الدولية مؤكدة رفضها لهذا الإجراء.

وقالت الوزارة في بيان “إن فرنسا كما سبق أن كرر أكثر من مرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا توافق على القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس”.

وتابع البيان “إن هذا القرار مناف للقانون الدولي وبشكل خاص يتنافى مع قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

بدوره دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان جميع الأطراف إلى تجنب تصعيد جديد في الشرق الأوسط.

وقال لودريان “في وقت يتصاعد التوتر على الأرض تدعو فرنسا جميع الأفرقاء إلى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد”.

في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن قلقه العميق إزاء الوضع في قطاع غزة وقال للصحفيين في فيينا “أشعر بالقلق الشديد اليوم للأحداث في غزة مع سقوط عدد مرتفع من القتلى”.

بدورها دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى “أقصى درجات ضبط النفس”وقالت في بيان “قتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة”.

وأضافت موغريني “نتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح وعلى إسرائيل احترام حق الاحتجاج السلمي ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة”.

ودعت موغيريني إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بدوره في محاولة تعزيز السلام في المنطقة.

بدورها أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها الشديدة لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء.

وقالت الوزارة في بيان “نؤكد رفض مصر القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة ونحذر من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطر في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وجددت الوزارة دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

في حين اعتبر المكتب السياسي لحركة أمل في لبنان أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة يشكل خطرا داهما وتهديدا للأمن والسلم الدوليين داعيا مؤسسات الرأي العام كافة الإعلامية والثقافية إلى تأكيد عروبة القدس وأنها عاصمة فلسطين الأبدية.

وقالت الحركة في بيان “إن الشعب الفلسطيني لن يقع في افخاخ إحباط أمانيه الوطنية والاشراك السياسية التي تستهدف قضيته وحقوقه “داعية كل القوى السياسية الحية إلى النهوض بمسؤولياتها الشعبية ودعم فعاليات الشعب الفلسطيني من أجل تأكيد حق العودة.

وكانت الولايات المتحدة افتتحت اليوم سفارتها في القدس المحتلة رغم انتهاك هذه الخطوة لكل القرارات الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة وتمنع أي خطوات أحادية فيها بالتوازي مع قمع قوات الاحتلال لمسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة وإطلاق النار على المشاركين فيها ما أسفر عن استشهاد 43 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألفين بجروح.