طهران-سانا
جدد المشاركون في اجتماع لجنة فلسطين الدائمة فى اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في طهران اليوم على أن القضية الفلسطينية ستظل تشكل أولى أولويات الأمة الإسلامية والمحور الأساسي لاهتماماتها حتى تتحقق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وأكد المشاركون في البيان الختامي للاجتماع على رفض كل أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني داعين البلدان الإسلامية إلى نبذ الخلافات ورص الصفوف وحشد كل الطاقات من أجل دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة.
وشدد البيان على دعم المقاومة ضد الكيان الصهيوني بكل أشكالها وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لانتفاضة الشعب الفلسطيني المتواصلة عبر مسيرات العودة معربا عن الإدانة الشديدة للإجراءات القمعية الصهيونية ضد المشاركين في هذه المسيرات.
وطالب البيان بإجراء تحقيقات دولية محايدة وفورية لتقصي الحقائق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني داعيا مجلس الامن الدولي إلى تبني هذه التحقيقات والقيام بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم على اساس القوانين الدولية.
وأكد البيان الرفض المطلق لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني معتبرا أن هذا الاجراء تدحضه القوانين والاعراف الدوليه وقرارات الامم المتحدة ويمثل اعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني وعملا استفزازيا يدفع بالمنطقة الى مزيد من العنف والفوضى.
وحمل البيان أميركا المسؤوليات الكاملة عن تبعات خطواتها غير القانونية ووقوفها غير الشرعي الى جانب السلطة القائمة بالاحتلال داعيا جميع دول العالم الى الامتناع عن دعم هذا القرار.
كما طالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لانهاء الحصار الجوي والبحري والبري الجائر وغير القانوني المفروض على قطاع غزة.
وكان بدأ فى طهران اليوم الاجتماع الاستشارى مفتوح العضوية للجنة فلسطين الدائمة فى اتحاد مجالس الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامى بمشاركة وفد من مجلس الشعب يضم علي الشيخ وسامر الأيوبي ومصطفى خيربك وهزار الدقس.
لاريجاني: ينبغي اتخاذ قرارات حازمة حيال قرار ترامب بشأن القدس
وأدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي على لاريجاني رئيس الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر اتحاد المجالس خلال الاجتماع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة مشدداً على وجوب اتخاذ قرارات جادة وحازمة حيال ذلك.
وقال لاريجاني إن “الإدارة الأميركية تواجه أزمة اتخاذ قرارات استراتيجية وتتعاطى مع المسرح الدولي بعدم نضوج وبأسلوب المغامرة” مؤكداً أن على الأميركيين آلا يتصوروا أن إجراءاتهم حول فلسطين كاعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني وقرار نقل السفارة الأميركية إليها اليوم تزامنا مع يوم النكبة الذي يصادف غداً وكذلك الموضوع النووي الإيراني ستبقى من دون رد.
وشدد لاريجاني على أن ضمان أن تبقى القدس عاصمة أبدية لفلسطين يحتاج إلى دعم جاد وإجراءات عملية مبينا أن الجميع أقروا الآن بأن ممارسات الإدارة الأميركية قادت إلى الفوضى والاضطراب في الساحة الدولية وزعزعة الأمن بالعالم ولا سيما مع ثبوت أن واشنطن لا تلتزم بأي تعهد فهي خرجت يوماً من معاهدة المناخ وتجاهلت يوماً آخر اتفاقية التعرفة الجمركية مع الصين وأوروبا.
من جانبه أكد عضو مجلس الشعب رئيس الوفد إلى الاجتماع علي الشيخ أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف يشكل حلقة جديدة من فصول المؤامرة وعدوانا ممنهجا على الإنسانية والإسلام والمسيحية واستهدافا للقيم الروحية واستخفافا بالعرب والمسلمين.
وشدد الشيخ على أن سورية ومنذ النكبة المشؤومة تدعو إلى مزيد من حشد القوى للتصدي للمشروع الأميركي الصهيوني الذي يستهدف الأرض والإنسان في هذه المنطقة وعلينا الوقوف جبهة واحدة للتصدي لكل مخططاته وإعادة الحقوق إلى شعبنا في فلسطين.