باريس-سانا
أكد الكاتب الصحفي الفرنسي ألكسندر سولزير أن تنظيم “داعش” الإرهابي هدد في فيلم فيديو تم بثه على شبكة الانترنت بارتكاب مجازر في فرنسا ردا على قصف قوات التحالف الدولي لمواقعه في سورية والعراق.
وقال سولزير في مقال كتبه بعنوان “في فيلم فيديو.. جهادي فرنسي يهدد فرنسا بمجازر” نشرته مجلة الإكسبريس الفرنسية اليوم إن التسجيل نشر على الانترنت أمس ردا على قصف التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” ويطلب فيه عنصر من التنظيم من عناصر هذا التنظيم أن يقتلوا أي مدني في فرنسا.
وجاء في التسجيل الصوتي وهو لإرهابي فرنسي في سورية “بقدر القنابل التي أسقطتموها في العراق وسورية فإنكم ستقتلون مقابلها كما فعل أخونا محمد مراح وقد خفتم من أخ وسيكون هناك آلاف وآلاف الأخوة الآخرين في المستقبل”.
ونقل سولزير عن دافيد تومسون الصحفي في شبكة ار في اي التي رصدت الفيديو على الانترنت قوله “إنها المرة الأولى التي يهدد فيها فرنسي من تنظيم “داعش” فرنسا مباشرة بطريقة رسمية” مشيرا إلى أن الفيديو قدم على أنه “رسالة لفرنسا” وأن إرهابيا ينطق باللغة الفرنسية وكان يلبس بدلة عسكرية ويحمل سلاحا دعا من مقعد سيارته “كل الأخوة الذين يعيشون في فرنسا لقتل أي مدني” وهي رسالة تتماشى مع رسالة أبو محمد العدناني الناطق باسم تنظيم “داعش” الإرهابي في 21 أيلول الماضي حيث طلب من المؤيدين للتنظيم في العالم أجمع قتل مواطني التحالف المعادي لتنظيم “داعش” وخاصة الفرنسين والأمريكيين والاستراليين والكنديين.
وأوضح أن الفيديو تبعه نداء لإرهابيين مغاربة لمهاجمة الأمريكيين في المغرب.
وأضاف تومسون حتى الآن فالتهديدات الوحيدة المباشرة للإرهابيين عبر أشرطة الفيديو كانت قطع رؤوس الرهائن مشيرا إلى أنه رأى نفس الفرنسي في فيلم الفيديو في تسجيلات سابقة منذ أكثر من سنة في سورية وأنه هذا الصيف كان موجودا في الرقة.
وأضاف الصحفي “إنه وفي فيلم فيديو نشر في نيسان الماضي وعثرت عليه مجلة الإكسبريس يمكن ملاحظة الرجل يبدو أنه يستجوبه جهادي فرنسي آخر يدعى أبو تميم أو أبو عبدة لياح غيتون الذي قتل خلال الصيف ودعا من مقهى المسلمين الفرنسيين ليأتوا إلى سورية وليتخلصوا من الديمقراطية وكان هو قد هدد فرنسا في الصور التي نشرت على مواقع الفيسبوك والتويتر”.
من جهتها كشفت صحيفة الباريزيان الفرنسية المحلية في نبأ لها بعنوان “في ستراسبورغ يتدربون على الجهاد في حديقة” أن الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ أجرت عملية تفتيش أمس الأول في حديقة المدينة وكان ستة أشخاص على الأقل يتدربون بأسلحة وهمية وفقا لمصادر مقربة من الملف الذي أكد المعلومات التي كشفتها إذاعة ار تي ال.
وأضافت الصحيفة إن سكان المنطقة اتصلوا بالشرطة المحلية بعد أن شاهدوا التدريب على القتال لهؤلاء الملتحين وعند وصولهم استقبلوا بصيحات “كفار” قبل أن يسيطر على هؤلاء المتدربين.
ونقلت الصحيفة عن إذاعة ار تي ال قولها “إن متزعم المجموعة أكد بأنهم يتدربون من أجل الثأر لإخوتهم المسلمين الذين ماتوا تحت الرصاص” وكان الرجال قالوا للشرطة “إنكم ستحترقون في جهنم” حسب قولهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بغياب جريمة مميزة فإن أحدا لم يتم توقيفه بينما أكدت إذاعة ار تي ال أن القضية أحيلت إلى الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية.
وكانت فرنسا من السباقين بالانضمام إلى ما يسمى “التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب” الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في وقت أعلنت وبشكل استفزازي استمرارها في دعم باقي التنظيمات الإرهابية التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية على مدى السنوات الثلاث الماضية.