الشريط الإخباري

مشيخة قطر تغدق أموالها على غزة لإسكات صوت المقاومة فيها

دمشق-سانا

لم تكن مطالبة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الفلسطينيين بالسكوت عن حقوقهم مؤخرا إلا حلقة في سياق مباركة المخطط الأمريكي الصهيوني المسمى “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية لتستكمل اليوم مشيخة قطر الحلقة الثانية عبر دفع الاموال للفلسطينيين في قطاع غزة بالتنسيق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لإسكات صوت الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال.

تدفق الأموال القطرية إلى قطاع غزة ليس لأعمار  ما هدمه المحتل الإسرائيلي أو لرفع معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار الجائر عليه بل بهدف اجهاض أي جهد فلسطيني لنيل الحقوق المشروعة أو أي مطالب قبيل مسيرات العودة الكبرى المقررة في الخامس عشر من الشهر الجاري في الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني التي تأتي هذا العام متزامنة مع تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره المشؤوم بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة منتهكا كل الأعراف والقوانين الدولية.

مصادر صحفية ذكرت أن مشيخة قطر وبالتنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت دفع 14 مليون دولار إلى الفلسطينيين في قطاع غزة تحت مزاعم إنسانية ولكن الهدف الحقيقي لها اسكات الصوت الفلسطيني المقاوم بوجه الاحتلال من خلال العمل على تهدئة الأوضاع في القطاع قبيل مسيرات العودة الكبرى مستغلة معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال عليهم منذ أكثر من عشر سنوات.

سفير المشيخة في الأراضي الفلسطينية المحتلة محمد العمادي أعلن عن تقديم تلك الأموال في إطار ما سماه ” منحة عاجلة” إلى سكان القطاع زاعما أنها تستهدف قطاعات التعليم والصحة والإسكان والاحتياجات الخاصة ولسد النقص الموجود في رواتب الموظفين فيما أشارت المصادر إلى أن العمادي يعمل حالياً على حث الفلسطينيين على عدم التصعيد خلال مشاركتهم في مسيرات العودة المتواصلة منذ الـ 30 من آذار الماضي.

العمادي نقل رسائل إلى سلطات الاحتلال حول الوضع في قطاع غزة  وتحذيرات من تفجر الأوضاع فيه منتصف الشهر الجاري فيما أعطت سلطات الاحتلال الضوء الأخضر للقطريين بدفع المزيد من الأموال لإسكات الفلسطينيين عبر منح مالية ومساعدات عينية.

وكان ولي عهد النظام السعودي بن سلمان طالب خلال زيارته الاخيرة لواشنطن الفلسطينيين بالسكوت عن حقوقهم مشيرا إلى أن عليهم أن يوافقوا على الجلوس إلى طاولة التفاوض وإن لم يفعلوا ذلك فعليهم أن يخرسوا ويكفوا عن الشكوى.

مراقبون يرون أن تآمر الأنظمة الخليجية ومن بينها مشيخة قطر ونظام بني سعود وغيرهما على قضية الشعب الفلسطيني وغيره من الدول العربية من خلال دعم الإرهاب فيها لا يمكن فصله عن خطوات التطبيع العلنية التي تقوم بها تلك الأنظمة والمشايخ مع كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث يتواصل عقد اللقاءات مع مسؤولي الكيان والتنسيق معهم فضلا عن السماح للاعبين إسرائيليين بالمشاركة في فعاليات رياضية أقيمت على أراضيهم.

محمد جاسم

انظر ايضاً

خبيرة أممية تؤكد أن العمال الأجانب بمشيخة قطر يعانون من التمييز

الدوحة-سانا أكدت الخبيرة في منظمة الأمم المتحدة تنداي أشيوم أن العمال الأجانب في مشيخة قطر …