الشريط الإخباري

كيري يتجاهل مسؤولية بلاده عن الأوضاع في العراق ويندد بجرائم “داعش” ضد النساء والفتيات الإيزيديات

واشنطن-سانا

ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالمعاملة “الشنيعة” التي تتعرض لها النساء والفتيات الإيزيديات على يد إرهابيي تنظيم “داعش” الذي فاخر ببيعهن كرقيق في موقف يتجاهل بشكل متعمد دعم بلاده للتنظيمات الإرهابية ويتعاطى مع النتائج ويتعامى عن الأسباب.

ونقلت (أ ف ب) عن كيري قوله في بيان اليوم إن تنظيم “داعش يفاخر الآن بخطف آلاف النساء والفتيات بعضهن لا تتخطى أعمارهن الثانية عشرة واستعبادهن واغتصابهن وارغامهن على الزواج وبيعهن”.

وأضاف إن التنظيم “يبرر معاملته الشنيعة لهؤلاء النساء والفتيات مدعيا أن الديانة تجيز ذلك .. هذا غير صحيح على الإطلاق”مشيرا إلى أن تنظيم /داعش/ “لا يمثل الإسلام” في محاولة من وزير الخارجية الامريكي لكسب تعاطف المسلمين حول العالم وموافقتهم ولو ضمنيا على الضربات التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المذكور بدعوى محاربة الإرهاب.

ودعا كيري الأسرة الدولية إلى إدانة “تحويل النساء والأطفال إلى سلع باعتبارهم غنائم حرب ولا سيما من خلال ممارسة عنف جسدي وجنسي مروع عليهم وتخويفهم وحرمانهم من حريتهم” مشيرا إلى أن تنظيم /داعش/ يجسد “أسوأ ما في البشرية”.

يذكر أن تنظيم /داعش/ الإرهابي شن هجوما واسعا على محافظة نينوى شمال العراق في حزيران الماضي وارتكب العديد من المجازر الوحشية بحق السكان المدنيين الأبرياء وقام إرهابيوه بقتل مئات الأشخاص وسبى النساء وبيعهن وتهجير مئات العائلات من بلداتهم وقراهم ونهب ممتلكات الدوائر الحكومية وتفجير الكنائس والأضرحة والمزارات والسطو على المصارف.

وحاصر التنظيم عشرات آلاف الإيزيديين في جبل سنجار لعدة أيام في شهر آب الماضي فيما تعرض آخرون للقتل ولا يزال مصير آخرين مجهولا حتى الآن.

وأكد تنظيم “داعش” الإرهابي في العدد الأول من مجلته الدعائية “دابق” التي أصدرها يوم الأحد الماضي أنه “منح النساء والأطفال الإيزيديين الذين أسرهم في شمال العراق إلى عناصره كغنائم حرب” مفتخرا بإحيائه للعبودية.

وتؤكد الوقائع أن ما يشهده العراق من مجازر يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بحق أبناء الشعب العراقي هو نتيجة حتمية للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 و أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية المآسي والمعاناة التي يعيشها أبناء الشعب بسبب سياساتها التي حولت البلاد إلى بؤرة للإرهاب وفدت إليها عناصر التكفير والتدمير من كل حدب وصوب.

وتشكك كثير من دول المنطقة والعالم بجدية واشنطن في محاربة الإرهاب إذ انها ما زالت تصر على تقسيمه إلى إرهاب طيب وآخر شرير تدعمه في سورية وتدعى محاربته في العراق وترفض التعاون مع الدول المتضررة من الإرهاب التي تحاربه بالفعل بينما تحالف الدول التي ترعى الإرهاب وتعتنق أفكاره المتطرفة على المستوى الرسمي مثل السعودية وقطر وتركيا مركز الحركة الوهابية وتنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي.

انظر ايضاً

كيري يواصل نفاقه السياسي ويزعم أن بلاده وتركيا تعملان على حل الأزمة في سورية

واشنطن-سانا أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده “مستعدة لمواصلة العمل مع تركيا لمعالجة …