الشريط الإخباري

أطروحة وزير الخارجية الأمريكي بحل المشاكل سلميا تكذبها الوقائع

دمشق-سانا

الدبلوماسية القوية لحل المشاكل سلميا دون إطلاق رصاصة واحدة أولى أطروحات وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو القادم من وكالة الإستخبارات الأمريكية (CIA) متجاهلا الحروب والأزمات الكثيرة التي أوجدتها بلاده في العديد من دول العالم وخلفت الدمار والقتل والتشريد للشعوب.

بومبيو الذي حاول إظهار بلاده وكانها تسعى إلى أحلال السلام والامن في العالم وحل قضاياه سلميا متناسيا دعمها للإرهاب في سورية والعراق وقبلها افغانستان إضافة لدعم النظام السعودي في حربه على الشعب اليمني قال أمس أمام مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين في وزارة الخارجية في واشنطن “لحسن الحظ لدينا رئيس يؤمن بالدبلوماسية القوية التي تستخدم بالكامل كل أدوات القوة الوطنية للدفاع قبل كل شيء عن مصالح الولايات المتحدة وقيمها” زاعما أن دبلوماسية كهذه تزيد من فرص حل المشاكل سلميا من دون الاضطرار إلى إطلاق رصاصة واحدة.

وكمثال على ما يدعيه أشار بومبيو إلى أن الجهد الدبلوماسي الضخم لإبقاء الضغط على كوريا الديمقراطية دفعها نحو التفاوض من أجل القضاء بنجاح على تهديد برنامجها النووي متناسيا أن هذا الجهد الدبلوماسي هو عبارة عن تهديدات بالحرب والأعمال العسكرية والعقوبات دأبوا على توجيهها إلى بيونغ يانغ طوال الأشهر الماضية ناهيك عن الاجراءات الأمريكية التي ساهمت في إثارة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ولسنوات طويلة من خلال المناورات المشتركة مع كوريا الجنوبية والوجود العسكري الأمريكي الذي بلغ تعداده أكثر من 25 الف عسكري مع عتادهم الكامل.

وحول منطقة الشرق الأوسط قال بومبيو في أطروحته:”نحتاج إلى جهود دبلوماسية قوية في الشرق الأوسط بحجة ما سماه كبح سلوك إيران” في وقت تحاول فيه إدارة رئيسه تقويض الاتفاق النووي الإيراني الذي كانت طهران وغيرها من القوى الدولية أكبر الساعين اليه لما له من أثر كبير في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ويرى مراقبون أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي التي أنشأت ومولت التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط لتنفيذ سياساتها وإنهاك دول المنطقة في حروب داخلية حماية لـ اسرائيل وما الدعم الأمريكي المباشر للإرهابيين في سورية وتأمين الحماية لعناصر تنظيم (داعش) الإرهابي إلا دليل واضح على نية الولايات المتحدة لاشعال الحرائق وتدمير الشعوب.

إدارة ترامب التي تضم في صفوفها بومبيو وجون بولتون وغيرهما من الجوقة الداعمين للحروب والنزاعات حول العالم لا يبدو أنها ستكون قادرة على حل المشاكل سلميا دون إطلاق أي رصاصة خاصة بالنظر الى تاريخ معظم الإدارات الأمريكية السابقة في إثارة الحروب حول العالم.

الأشكال المختلفة للتدخل الأمريكي في شؤون الدول الأخرى منها العسكري عبر الغزو والحروب والاغتيالات ودعم الإرهاب ومنها السياسي عن طريق التدخل في الانتخابات الرئاسية كان سمة بارزة لسياسة واشنطن وأجهزة استخباراتها على مدى عشرات السنين بهدف تحقيق أطماعها وأجنداتها المختلفة مستخدمة فى ذلك المزاعم الباطلة غير الموجودة وكذلك المؤامرات التى تحيكها وفقا لاهوائها كما حصل في فيتنام وأفغانستان والعراق ويوغسلافيا وليبيا وسورية وغير هذه الدول.

 

انظر ايضاً

موسكو مستعدة للحوار وتنسيق الخطوات مع واشنطن بشأن ليبيا

موسكو-سانا أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين اليوم استعداد بلاده للحوار وتنسيق الخطوات بشأن …