الشريط الإخباري

وكالة الأمن القومي الأمريكية ترفع معدل التجسس على الأمريكيين

واشنطن-سانا

كشف تقرير استخباراتي أمريكي أن وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة صعدت العام الماضي من عمليات التجسس على الامريكيين عبر مكالمات الهاتف والرسائل النصية بمعدل يقارب الثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الذي سبقه.

ونقلت وكالة رويترز عن التقرير الذي نشر أمس أن وكالة الأمن القومي جمعت 534 مليون سجل لمكالمات هاتفية ورسائل نصية تعود لمواطنين أمريكيين العام الماضي ما أثار مخاوف كبيرة إزاء التجاوزات التي ترتكبها الوكالة وانتهاكها الخصوصية والحرية الشخصية.

وظلت محصلة تسجيلات المكالمات للعام الماضي أقل بكثير من مليارات السجلات التي كان يتم جمعها في اليوم الواحد في ظل نظام المراقبة الضخم القديم لوكالة الأمن القومي الأمريكية والذي كشف عنه المتعاقد السابق في الاستخبارات الأمريكية ادوارد سنودن عام 2013.

كما أظهر التقرير ارتفاعا في عدد الأجانب الذين يعيشون خارج الولايات المتحدة والذين تم استهدافهم بموجب برنامج مراقبة الإنترنت دون إذن قضائي والمعروف باسم “القسم 702” من قانون المراقبة للاستخبارات الأجنبية والذي جدده الكونغرس في وقت سابق من هذا العام.

وأثارت أعمال التجسس والمراقبة التي تجريها وكالة الأمن القومي الأمريكية جدلا واسعا تطور في بعض الأحيان إلى أزمات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الحليفة لها بعد أن كشف سنودن حجم برامج التجسس التي تجريها الوكالة ومراقبتها لرؤساء وزعماء بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ووفقا لوثائق سنودن المسربة فإن الوكالة كانت تعترض اتصالات مليار شخص حول العالم وتقوم بتتبع حركة مئات الملايين من الناس باستخدام الهواتف النقالة وكذلك قامت الوكالة بإدخال عيوب تصاميم أمنية في البرمجيات ووسائل التشفير جاعلة معظم الاتصالات عبر شبكة الإنترنت عرضة للهجمات السيبرانية من قبل الوكالة نفسها أو أطراف أخرى.