السويداء-سانا
وسط إيقاع حركة الآلات ودفء المكان يجسد عمال المخابز بالسويداء كغيرهم من أبناء الطبقة العاملة على امتداد الأرض السورية إرادة الحياة والعمل والإنتاج مؤكدين صمودهم بمواقعهم رغم كل الظروف.
أطنان من الخبز تصنعها سواعد عمال المخابز الآلية العامة بالسويداء مطلع كل يوم لتكون حاضرة على موائد المواطنين في مختلف الأوقات تحكي قصة إنسان سوري أحب وطنه وأهله فعمل وأتقن.
عبد الله عامر أحد عمال المخبز الآلي بمدينة السويداء يعمل منذ ثلاث سنوات بعقد موسمي على آلة قطع العجين وإرساله إلى بيت النار قال لمراسل سانا: “إن دور عمال المخابز في تحقيق الأمن الغذائي يكمل التضحيات التي يقدمها جيشنا في سبيل الدفاع عن الوطن” مشيرا إلى أن عمال المخبز موجودون بمواقعهم لساعات طويلة ويعملون حتى في أيام العطل الرسمية.
كلام عامر يضيف إليه ناجي غانم رئيس قسم العجانة: “في يوم عيدنا وانطلاقا من مسؤوليتنا لتخديم المواطن بمادة الخبز لم نترك موقع العمل .. رغم كل ما يواجهنا من صعوبات نتحدى ونواصل الإنتاج”.
وللمرأة السورية العاملة حضورها في أي موقع فها هي سوسن عبيد بعد مضي 25 عاما من العمل في قطاع المخابز تقف عند إحدى كوات الخبز لتبيع المادة للمواطنين حيث تشير إلى أن “العمل يعزز مكانتها ويعطيها قيمة في أسرتها ومجتمعها”.
مدير فرع الشركة العامة للمخابز الآلية بالسويداء المهندس عادل علم الدين بارك للعمال عيدهم واشار إلى أن وجودهم في هذا اليوم هو دليل وعي وصمود للعاملين في هذا القطاع الذين يجب لفت النظر إليهم بشكل أكبر وتحسين واقعهم المعيشي جراء خصوصية عملهم الكبيرة وما يتطلبه من وجودهم دون انقطاع.
المخابز الآلية العامة بالسويداء بحسب علم الدين حركة من العمل دون توقف وإنتاج يومي ما بين 100 و 110 أطنان من مادة الخبز على 12 خط إنتاج لتأمينها للمواطنين وتحسين جودتها وفق الخطط الموضوعة.
ويبلغ عدد المخابز الآلية العامة بالسويداء 8 مخابز منها في قنوات والقريا والثعلة والمزرعة بنظام الإشراف من قبل الشركة والباقية في مدن السويداء وشهبا وصلخد بنظام الإدارة.
عمر الطويل