فرقة الكمان الأحمر.. تغني وتعزف للوطن

حمص-سانا

بأناملهم الصغيرة يعزفون للوطن قصائده ومن عبق الماضي يستقون أغنيات خالدة لتصدح بها حناجرهم فتملأ المكان بهجة وسروراً أنهم أطفال فرقة الكمان الأحمر الموسيقية التي تعمل على تنمية مواهب الأطفال وإظهار ملكاتهم بطريقة فنية مبدعة.

وحول فكرة تأسيس الفرقة تحدث رئيسها أحمد ضاهر لنشرة سانا الشبابية قائلاً: “انطلقنا من أهمية إيلاء الأطفال الاهتمام والرعاية الكافيين في غمرة الأحداث الأليمة التي تعرضت لها البلاد فعملنا على مساعدة الأطفال بالخروج من أجواء الحرب والقتل والدمار إلى عالم الموسيقا والغناء والمرح لمواجهة الصعاب والأزمات على اختلاف أشكالها من خلال تأسيس فرقة الكمان الأحمر لتكون صوت الأطفال في التعبير عن مشاعرهم ومواهبهم الإبداعية”.

وتضم الفرقة نحو ثلاثين طفلاً من الأطفال الموهوبين بالعزف و الغناء ممن تتراوح أعمارهم بين عمر 8 و 16 عاماً حيث أوضح الضاهر أن سبب تسمية الفرقة بـ الكمان الأحمر يعود كنوع من الوفاء والإخلاص لآلته الكمان الأحمر التي يمتلكها ويشعر بأنها الأقرب والأحب إليه من باقي الآلات الموسيقية.

وأشار الضاهر إلى أن انطلاقة الفرقة كانت في 11 أيلول عام 2011 عبر تقديم عدد من القصائد والأغنيات الوطنية والإنسانية مبيناً أنه لم يكتف بتدريب الأطفال بل يقوم أيضاً بتأليف وتلحين أغان من وحي الأحداث التي نعيشها اليوم و منها أغنية لسورية يقول مطلعها: “سورية الجبل الصامد..سورية الأمل الواعد..سورية يا أرض جدودي..بفديكي بدمي وعروقي”.

وتقول لارا الضاهر إحدى أعضاء الفرقة: “إنها كتبت أغنية تحيي فيها الجيش العربي السوري البطل تقول فيها: “بحلم كون سنبلة قمح جنب خطواتك..بحلم كون نسمة تلفح سمرة وجناتك”.

وتذكر كندة يوسف 13 عاماً من الصف السابع أن رئيس الفرقة هو مكتشف موهبتها في الغناء ومساعدها في تنيمتها وتطويرها بحيث تستطيع أداء أصعب الألحان معبرة عن طموحها في الوصول إلى مستوى مشاهير الغناء العربي إلى جانب إكمال تحصيلها العلمي.

بدوره اعتبر حيدر القحف 16 عاماً من الصف العاشر آلة العود رفيقته وصديقته التي يشكو لها أشجانه وأحاسيسه ولاسيما أنه منذ فتح عينيه على الدنيا وجد والده يحتضن آلة العود كطفل في سهرات العائلة.

أما حسن الصغير14 عاماً فوجد في آلة الكمان وسيلة يعبر من خلالها عن مشاعره وأحاسيسه مشيراً إلى أنه يعزف جميع الألحان الشرقية والغربية بمرونة.

تمام الحسن