دمشق-سانا
150 لوحة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 13 سنة توزعت في أرجاء المعرض الذي استضافه المركز الثقافي العربي في أبورمانة لتكشف عن مواهب صغيرة جمعها حب الرسم وتعلمه.
المعرض الذي نظمته المراكز التربوية للفنون التشكيلية التابعة لمديرية تربية دمشق شهدت مشاركة أطفال من مختلف مناطق العاصمة رسموا أعمالهم على أوراق بيضاء فوق الكرتون المقوى مختارين ألوانا مفرحة من الحبر والباستيل والخشب بأفكار بسيطة من وحي خيالهم.
الفنان التشكيلي موفق مخول المشرف العام على المراكز قال في تصريح لسانا: “المعرض يهدف لتشجيع الأطفال على تعلم الرسم وسيلة تتيح لهم التواصل مع الآخرين ضمن جو الأسرة والمدرسة فضلا عن تأثيره الإيجابي في ذاكرة الطفل الجمالية والمعرفية”.
مدير المراكز التربوية للفنون التشكيلية جلال الغزي لفت إلى أن المعرض يضم مشاركات أطفال مراكز برزة وركن الدين وممتاز البحرة والمهاجرين وباب السلام والزاهرة والمزة وكفرسوسة وهو ثمرة تحضير شهرين من العمل مع ترك الحرية للطفل في اختيار الموضوع الذي يريد ضمن مسعى لتشجيع الطفل على تطوير موهبته الفنية لافتا إلى أن المراكز لا تستقبل الموهوبين فقط بل أي طفل يستهويه عالم الألوان.
رباب اسكندر احمد مديرة ثقافي أبورمانة رأت أن توقيت المعرض الذي يتزامن مع قرب نهاية العام الدراسي يجعل منه تتويجا لأعمالهم التي أنجزوها في المراكز منوهة بالجهود التي يبذلها مدرسو المراكز التربوية رغم ضعف الإمكانيات عبر تشجيع الأطفال على استخدام تقنيات فنية عالية وتقديم كل ما من شأنه أن يفرغ طاقاتهم وانفعالهم بكل جمال ومحبة لأن الرسم حالة من العلاج النفسي وتفريغ لإبداع الأطفال وخيالهم.
ومن الأطفال المشاركين سيما محروس 11 سنة وغادة عموري 12 سنة من مركز المهاجرين فشاركتا بلوحتين عن شجر ملون باستخدام الباستيل وترغبان بتعلم الرسم للاستفادة منه في تحقيق طموحهما بدراسة هندسة العمارة.
أما الطفل عمر الترك 9 سنوات من مركز برزة فرسم لوحة بألوان الخشب عن شخصيات من مصر القديمة وهو يهوى الرسم ويرغب باحترافه عندما يكبر أما ألمى بكر فعمرها سبع سنوات درست الرسم بمركز المهاجرين وشاركت في المعرض عبر لوحة لطفلة لونتها بالفلوماستر وترغب بدورها أن تصبح رسامة عندما تكبر.