دمشق-سانا
يرى الفنان التشكيلي محمد الشبيب أن هناك دائما خيارات متعددة ومتشعبة أمام الفنان ليتناولها في اعماله وأن القراءات النقدية والاشكالية التي تتناول الفن تجنح نحو الاتكاء على الحدس والانفعالات الشخصية المباشرة خلافا لحالة العلم لتكون هذه الرؤءى الفكرية محورا لمعرضه المقام في صالة السيد للفنون حاليا.
وقدم الشبيب 11 عملا تحمل مواضيع الفقد والموت والجراح بأسلوب تعبيري وبالحجم الكبير للأعمال وبتقنية الزيتي والاكريليك حيث قال في تصريح لـ سانا.. “حاولت تحييد أعمال خرجت عن الثيمة التي تمثل فكرة المعرض المرتبط بالأزمة في سورية ولكن لا يمكن للفنان خلال العملية الإبداعية السيطرة على ادواته والحد من التعبير عما يجول في نفسه”.
وتابع الشبيب: “هذه التجربة تعبر عن وجهة نظري لما يحدث في سورية منذ عام 2011 وتأخرت بالظهور للناس لأنها تطلبت بعض الوقت لتتخمر الافكار وتتبلور الطروحات قبل أن تخرج عن طريق الاعمال الفنية للناس”.
/جراح ملحها الألوان/ هو عنوان هذه الاعمال التي يعرضها الشبيب وعنها قال: “الأعمال تمثل نبضا حقيقيا غير مفتعل وهي حصيلة عمل لسنوات نابعة عن قناعة تامة بمحتواها وتعاملت معها بعفوية كاملة” مؤكدا أن اللوحة كانت عبر العصور وثيقة مهمة لقراءة التاريخ والاطلاع على الثقافات الشعبية والمنعطفات التاريخية.
ولفت الشبيب إلى أن اللوحة السورية توثق اليوم لما حدث لبلدنا وهي شاهد على العصر وتحمل موقف ورسالة ووجهة نظر الشعب السوري مبينا أن الفترة التي سبقت الأزمة وصل فيها الفن التشكيلي إلى مرحلة متطورة من خلال تبني الحالة المؤسساتية للفنانين واليوم هناك محاولات لاعادة هذه التجارب ويأتي معرضه كإحداها بمبادرة وتعاون بين الجامعة العربية الدولية وصالة السيد.
ويعبر الشبيب عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري ويقول: “ليس أمام الفنان حل آخر سوى أن يستمر بالرسم ويعبر عن مواقفه ويعرض نتاجه للناس والتفاؤءل يجب ان يكون موجودا دائما”.
التشكيلي محمد الشبيب مواليد عام 1970 حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن بتقدير امتياز من جامعة دمشق وهو عضو هيئة تدريسية ونائب العميد للشؤون الإدارية في الجامعة العربية الدولية ومحاضر سابق في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق له العديد من المعارض الجماعية والفردية داخل وخارج سورية.
محمد سمير طحان