حماة-سانا
تشتهر سورية بحماماتها التي عرفت منذ العهد الروماني وتفنن السوريون بصناعتها حتى جعلوها آية من آيات الجمال فرصفوا أرضها بالرخام المضيء ومدوا على جدرانها القيشاني اللامع وأقاموا عليها الرسوم اللافتة والزخارف البديعة.
ويعتبر حمام /سلمية/ الأثري من أكمل الحمامات الأثرية في المنطقة ويمثل بسوياته الاثرية الباقية أغلب المراحل التاريخية المعروفة التي مرت على مدينة سلمية التابعة لمدينة حماة.
ويتميز الحمام بمجموعة من القباب التي تقع على سطح واحد وتحيط بها بعض الأعشاب وجدرانها من الحجارة المرصوفة بشكل هندسي رائع.
ويعيد /علي أمين / مختص الاثار في جمعية /العاديات/بناء الحمام إلى العصر الروماني /64/ ق م و/395/م ويقول.. زادت أهميته في العصر البيزنطي ووجد فيه نقشان موءرخان بالقرن الثالث الهجري والتاسع الميلادي يعودان للعصر الاسلامي وهذا دليل على إعادة تشغيله في تلك الفترة .
وعن أقسام الحمام قال /أمين/ لنشرة سياحة ومجتمع.. يتألف الحمام من مدخل عبارة عن حنية غائرة مغطاة بقبو نصف دائري يوصل المدخل لدهليز طويل يمكن الوصول عبره الى /البراني/ الذي يتشكل من مساحة مربعة تتوسطها فسقية وتغطيهما قبة كبيرة محمولة من الداخل على أربع مناطق انتقال وعلى جانبي هذه المساحة يفتح ايوانان شرقي وغربي يشغل كل منهما في الاسفل مسطبة مرتفعة.
أما الوسطاني فيتألف من ثلاثة أجزاء الأول مساحة مربعة مغطاة بقبة والثاني مساحة مستطيلة مغطاة بقبو نصف اسطواني والثالث كرسي للخلاء وغرفة صغيرة مغطاة بقبة والقسم الثالث هو /الجواني/ الذي يتألف من مساحة مربعة مغطاة بقبة ضخمة ويوجد في الزوايا الأربع أربعة أبواب وكل القباب مزودة بفتحات وفي الجهة الجنوبية للجواني يلتصق المستوقد وهو القسم الأخير.
وعن مصدر المياه في الحمام أشار /أمين/ الى أن قناة /عين القصب/ تروي الحمام حيث تتوزع عبر قساطل فخارية قديمة ضمن جدران الحمام.
فاتن الخلوف