طرطوس-سانا
بالفخر والاعتزاز يستذكر أبناء وأحفاد المجاهد الشيخ صالح العلي وأبناء مدينة الشيخ بدر ذكرى الاستقلال التي صنعها المجاهد الشيخ ورفاقه الأبطال مؤكدين تمسكهم بالنهج الذي رسموه لهم في الدفاع عن الوطن وبذل الروح في سبيله.
ويقول الشاعر صالح سلمان أحد أحفاد الشيخ صالح العلي: “إن المجاهد ترك إرثا وملاحم بطولية للأجيال القادمة بصلابة وحكمة حاضرة في نفوس السوريين ونفوس أحفاده وعندما نستحضر الشخصيات التي بنت الوطن فهذا اعتراف بفضلهم واقتداء بخطواتهم للاندفاع نحو الأمام حفاظا على ما أعطونا من استقلال وقيم عظيمة في مواجهة الاستعمار الغربي”.
ويضيف سلمان “نحافظ على الإرث من خلال اعتماد أفكار وقيم المجاهد والروح الوطنية فهو حاضر بمواقفه وسيرته الذاتية من خلال قصص بسيطة كان يرددها جدي ووالدي عنه في مواجهة الاستعمار أو في مجال العلم والدعوة لقراءة التاريخ ومعرفته وهنا له مقولة: “اقرؤوا تاريخكم فإنه ماضيكم يدلكم على حاضركم ومستقبلكم” منوها بأن المجاهد الشيخ صالح حاضر في الكثير من القصص التي كتبها ومنها قصة بعناوين “جدي يزرع الأرجوان” يحضر فيها المجاهد الشيخ بوقائع حصلت فعلا في الشيخ بدر والقدموس.
ويتابع سلمان “عندما نحتفظ بميراثنا المضيء يعني أننا مستعدون للحفاظ عليه والعمل على استمراريته وترسيخه وهذا ما حصل من خلال إطلاق مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي و الإعلان عن جائزة الشيخ صالح العلي للقصة وللشعر ” ويقول ميكادو عيسى سلمان ابن سهام آخر من بقي على قيد الحياة من أبناء المجاهد الشيخ إن والدته تستذكر لحظات وفاة والدها المجاهد وكانت طفلة ذات عشر سنوات حينها لكنها حظيت بفرصة التعرف إلى الكثير من قصص الجهاد ومقارعة العدو في هذه المنطقة بالرغم من الفقر وصعوبة تأمين السلاح مؤكدا أن التاريخ اليوم يعيد نفسه فالسوريون يحصنون استقلالهم بفضل رجال الجيش العربي السوري.
بدوره الشيخ أحمد بلال رئيس جمعية المجاهد الشيخ صالح العلي الخيرية قال إن “الشيخ سليل علماء وأمراء تشبع الفروسية العربية ورفض اتفاقيات تقسيم الشرق وأمن بالجهاد في سبيل الله والعلم وحق الفقير والعامل في الحياة “مشيرا إلى أن العدوان الذي تشهده سورية اليوم يدفعنا لأن نتذكر دور فرنسا التي كانت رأسا للشر فقاومها المجاهد الشيخ ورفاقه الأبطال.
أم صالح من قرية الصوراني إحدى قرى الشيخ بدر التي عايشت المجاهد الشيخ وبطولاته تستذكر أيضا ملاحمه وبطولاته مع رجالات الثورة مؤكدة أنها قدمت شهيدين وجريحا ولديها ثلاثة أبناء اخرين في الجيش العربي السوري وأنها لم تمنع أبناءها من التطوع ولو كان عندها غيرهم لما منعتهم من التطوع في سبيل حماية الوطن.