رواية “جرح في الصميم” باكورة أعمال الكاتبة مها حمودي

اللاذقية-سانا

بعد خمسة وعشرين عاما من كتابتها.. أبصرت رواية المهندسة مها حمودي “جرح في الصميم” النور لتعلن في باكورة أعمالها الأدبية التي وقعتها اليوم في قاعة النشاطات بدار الأسد للثقافة باللاذقية دخولها عالم الرواية من بابها الواسع.

الكاتبة وفي تعريفها بروايتها أوضحت أنها اعتمدت لغة بسيطة بهدف الوصول إلى كل شرائح المجتمع بمختلف درجات ثقافتهم وأعمارهم مستمدة شخصياتها من الواقع.

حمودي التي دفعها للكتابة تفوقها خلال مرحلة الدراسة الإعدادية والثانوية وقدرتها على كتابة القصة القصيرة التي بقيت حبيسة الأدراج بينت لـ سانا أن رواية “جرح في الصميم” كتبتها في سنتها الجامعية الأولى وبقيت مطوية على ذاتها طوال هذه المدة التي أرادت أن تنهيها وتبث فيها الحياة أملا في إطلاق باقي نتاجها الأدبي ولاسيما أنها انتهت مؤخرا من كتابة رواية أخرى بعنوان “شباب يحتضر” مشيرة إلى أن قبول روايتها واستحسان القراء لها قد يكون محفزا لطباعة أعمالها الأخرى.

الروائي عادل شريقي وفي قراءة نقدية للرواية أشار إلى أن الكاتبة تملك الثقة بقلمها وتعتز بما لديها فهي حافظت على عملها الذي كتبته قبل 25 عاما كما هو دون أن تدخل عليه أي تعديل تفرضه طبيعة الحياة والتجارب المكتسبة.. مبينا أن جمالية الرواية تكمن في أنها أعادتنا إلى زمن ما قبل الحرب على سورية.

وجهة نظر شريقي دعمتها الأديبة مناة الخير التي اعتبرت أن الكتابة فعل يحتاج إلى الكثير من الجرأة.. لأنه بوح والطباعة تجسيد حقيقي لهذه الجرأة.. مشيرة إلى أن الكاتبة بطباعة روايتها الأولى اختارت أن لا تبقى موهبتها حبيسة “أصيص” ونبتة صغيرة وعليها في المقابل أن تعطيها من الروح والاطلاع على التجارب لتنتج وتصبح شجرة يافعة.

الإعلامي خالد جطل زوج الكاتبة حمودي.. نوه بالدعم الذي قدمته مديرية الثقافة في المحافظة للكاتبة.

والكاتبة من مواليد اللاذقية 1972 تخرجت من كلية الهندسة الكهربائية في جامعة تشرين عام 1996 فيما جاءت روايتها “جرح في الصميم” في 96 صفحة من القطع الصغير.

فاطمة ناصر