حمص-سانا
على مدى ثلاثة أيام يركز مؤتمر الرعاية الصحية الأولية الذي انطلقت أعماله اليوم تحت شعار “العمل الجاد والبناء هو ترجمة حقيقية لحب الوطن” على مواضيع تكامل خدمات الرعاية الصحية وأهمية التعاون بين القطاعات ودور الشركاء ودور الإمداد في دعم الرعاية الصحية الأولية.
كما يتناول المؤتمر المنعقد في فندق سفير حمص مواضيع إدارة الموارد البشرية والجودة لتطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة بالمراكز والتشريعات القانونية في هذا المجال ودور الرعاية الصحية الأولية في تلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار وزير الصحة الدكتور نزار يازجي في تصريح لـ سانا إلى أنه سيتم خلال المؤتمر الاطلاع على واقع الخدمات المقدمة ضمن إحصائيات ليتم من خلالها تطوير عمل الكوادر الصحية وتوجيهها ولمعرفة ما تحقق خلال العام الماضي لافتا إلى أنه تم إجراء مسح للاطلاع على الخدمات المقدمة في جميع المراكز الصحية بشكل كامل وتقييمها بشكل حقيقي.
ولفت الوزير يازجي إلى أن المنظومة الصحية استطاعت رغم التحديات الكبيرة “توفير جميع الظروف الملائمة للحفاظ على الصحة العامة بالتوازي مع تأهيل مؤسساتها المتضررة جراء الإرهاب” مبينا أن فرق الوزارة الصحية قدمت بعد تحرير الغوطة الشرقية الخدمات الصحية للأهالي في مراكز الاستضافة بينما تم توجيه العيادات المتنقلة إلى داخل الغوطة وافتتاح 3 مراكز صحية في سقبا وحزة وعين ترما لتقديم الخدمات بشكل متكامل.
ويضم القطاع الصحي العام 1826 مركزا صحيا منها 1320 مركزا بالخدمة و98 مشفى منتشرا منهم 52 مشفى يقدم الخدمة وحاليا يوجد 3 مشاف قيد الترميم والإنجاز وهي مشفى جبلة ومشفى الوليد في الوعر ومشفى الأورام في حلب كما أن لدى الوزارة 1129 مركزا لفرق الترصد في جميع أنحاء المحافظات لترصد الأوبئة.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي القسيس أشار من جهته إلى أن المؤتمر يهدف لتقييم عمل الرعاية الصحية الأولية على مستوى سورية منذ الصغر وحتى الكبر مرورا بخدمات الصحة الإنجابية وغيرها لتصل إلى هدفها في الوصول إلى مجتمع يتمتع بأعلى مستوى من الصحة وتحقيق الهدف الأسمى “الصحة للجميع” دون تمييز موضحا أنه سيتم العمل خلال العام الحالي وفق استراتيجيتين.. الأولى التغذية والثانية هي الصحة الإنجابية
بدعم من جميع الشركاء بإشراف الوزارة.
وأشار قسيس إلى أنه تم تفعيل مخبر الترصد البيئي للكشف عن وجود الأوبئة وأعلنت سورية خلال العام الماضي خالية من شلل الاطفال كما تم إدخال مسح سوء التغذية عند الحوامل لهذا العام حيث تم إجراء المسح في 50 مركزا تمهيدا للوصول إلى 100 مركز في نهاية العام الحالي وإدخال خدمات الصحة النفسية وحاليا بدأ هذا البرنامج في دمشق وريفها واللاذقية والسويداء وحمص.
رئيس قسم برامج الصحة في منظمة اليونيسيف الدكتور جورج أنييه رأى أن الرعاية الصحية الأولية حظيت باهتمام المنظمات الدولية نتيجة الظروف التي تمر بها سورية وبسبب ازدياد الحاجة إليها مؤكدا ضرورة أن ترقى إلى المستوى المطلوب وتقديم الدعم اللازم لها.
حضر المؤتمر محافظ حمص طلال برازي والدكتور أحمد خليفاوي معاون وزير الصحة ومدراء الصحة في المحافظات ومدراء القطاعات الخدمية بحمص ومدير أوقاف حمص وممثلو المنظمات الدولية.
رشا المحرز