S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الإدارة الأميركية إلى التعاون مع روسيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية بدلا من تعكير صفو المجتمع الدولي بإطلاق التهديدات.
وقال ريابكوف للصحفيين في موسكو اليوم: “نحن نعتقد بأن الولايات المتحدة بإمكانها أن تلعب في هذة القضية دورا بناء وألا تعكر صفو المجتمع الدولي بإرسال جميع أنواع الإشارات حول احتمال استخدام القوة والتركيز على التعاون البناء معنا ومع الآخرين ومع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لجهة تبيان الحقيقة”.
وأضاف ريابكوف: “في كل حالة تثير درجة عالية من التوتر وتحتوي عنصر الخطر نحاول استخدام كل القنوات لإقناع خصومنا بأنه لا ينبغي المبالغة بالانفعال تجاهها بل يجب استخدام آليات التفاعل العملي والآليات العالمية المعترف بها دوليا والتي تم إنشاؤها خصيصا لتجنب الأوضاع القابلة للإنفجار”.
وأردف ريابكوف إن الجانب الروسي يصر على ضرورة التأكد مما جرى في مدينة دوما بمشاركة خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية موضحا “أن
المقدمات الموضوعية والجهوزية التقنية متوفرتان لهذا الغرض كما أكدت ذلك منظمة الأسلحة الكيميائية نفسها ونحن سندعم ذلك بنشاط”.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن “سياسة الاستخدام أحادي الجانب للقوة وفرض الإرادة السياسية الخاصة على أعضاء آخرين في المجتمع الدولي تهيمن لسوء الحظ على واشنطن اليوم”.
وفي سياق آخر وردا على سؤال حول تصريحات مرشح منصب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن “فترة السياسة الناعمة لواشنطن تجاه موسكو قد انتهت” قال ريابكوف: “سوف نقيم ذلك وكنا نقيم ذلك على الدوام ولكن ليس من خلال التصريحات والإشارات ولكن من خلال تصرفات محددة”.
وتابع ريابكوف: ” يؤسفنا أن نعترف أنه في السنوات الأخيرة كان هناك تحول حاد نحو تعزيز الجهود للضغط على روسيا في نواح كثيرة وحتى تهديدات مستترة باستخدام القوة العسكرية ضدها” مشيرا إلى أن هذا النوع من الخطوات بما في ذلك التدابير العقابية أحادية الجانب تتعارض مع قواعد ومبادئ القانون الدولي ومع رفض التهديد باستخدام القوة والحاجة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية.
