بيروت-سانا
استنكرت هيئات وشخصيات لبنانية العدوان الصهيوني على مطار التيفور بريف حمص مؤكدة أنه لن يثني الجيش العربي السوري في استكمال عملية القضاء على الإرهاب وإفشال المشروع الاستعماري الجديد في المنطقة .
وأكد لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان أن العدوان الصهيوني على مطار التيفور في سورية دليل جديد على مدى الترابط والعلاقة والتنسيق بين العدو الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى أن الدعم الصهيوني الأميركي وبعض الأنظمة العربية أطال عمر هذه التنظيمات .
وأضاف اللقاء في بيان اليوم “إن العودة إلى معزوفة الكيميائي من قبل الأميركيين وأتباعهم تتم دائما مع كل تقدم وانتصار نوعي للجيش العربي السوري على الإرهابيين لكن التهديدات والأكاذيب لن تمنع الدولة السورية من بسط الأمن والاستقرار على كل الأراضي السورية”.
بدورها قالت “حركة التوحيد الإسلامي” في لبنان “إننا نضع الاعتداء الإسرائيلي السافر في خانة الترجمة الفعلية للتهديدات الأميركية والأوروبية مكشوفة الأهداف والنوايا المبيتة ضد سورية وفي خانة تغطية العدو الإسرائيلي لجرائمه اليومية في غزة وكي يمرر اعتداءه على محور المقاومة”.
ودعت الحركة في بيان لها إلى اليقظة وتحديد العدو بعيدا عن الاصطفافات التي تخدم الأعداء .
من جهته أكد رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر أن عدوان الكيان الصهيوني على سورية انتهاك للسيادة الوطنية ووحدة أراضيها ويتعارض مع جميع القوانين والقواعد الدولية.
وقال الأسمر في تصريح “إن هذا العدوان الصهيوني الغادر تطور خطير وينطوي على رسائل دعم ومؤازرة للمجموعات الإرهابية بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من حسم معركة الغوطة الشرقية بالكامل ووضع منظومة الإرهاب برمتها أمام خيارات صعبة ومصير أسود”.
وطالب الأسمر “بتحرك على المستويين العربي والدولي وأن تصدر عن مجلس الأمن الدولي إدانة صريحة لهذا العدوان الصهيوني الخطير لا أن يبقى منصة تستخدمها أميركا وحلفاؤها ضد الدول والشعوب”.
كما أدان عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب هاني قبيسي العدوان الإسرائيلي على سورية وقال “لقد اعتدى العدو الإسرائيلي على سورية والدول العربية لم تحرك ساكنا”.
وأشار قبيسي إلى أن ما يقوم به الكيان الصهيوني يستدعي المواجهة من كل الدول العربية مضيفا “المرحلة دقيقة وحساسة لكن لا تسير الأمور في المنطقة بحسب التهويل الأميركي خصوصا بعد تنامي قوة الجيش العربي السوري فالمعادلة تختلف” .
وكانت طائرات إسرائيلية من طراز اف 15 اعتدت فجر أمس بعدة صواريخ أطلقتها من فوق الأراضي اللبنانية على مطار التيفور بريف حمص الشرقي حيث تصدت لها وسائط الدفاع الجوي وأسقطت عددا من الصواريخ وأسفر العدوان عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.