دمشق-سانا
“لحظات انتظار مرهقة أعيشها الآن وكلي أمل أن أرى ابني يامن بين المحررين” هذا ما قاله أديب سليمان والد العسكري المخطوف يامن الذي تم خطفه منذ خمس سنوات.
والد يامن الذي وصل من طرطوس صباح اليوم ينتظر مع الكثيرين في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق وصول الحافلات التي تقل المحررين من دوما بعض أهالي المختطفين فضلوا الانتظار في حديقة المدينة الرياضية وآخرون دخلوا الصالة المغلقة.
وتم مساء أمس تحرير الدفعة الأولى من المختطفين المحتجزين لدى إرهابيي “جيش الإسلام” في مدينة دوما وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه والقاضي بتحرير جميع المختطفين في دوما مقابل إخراج الإرهابيين وعائلاتهم إلى جرابلس.
سمير عبدالحميد بقي في مدينة الفيحاء الرياضية منذ أمس ولم يغادرها منتظرا أخبار طيبةعن أخيه علي الذي خطف في زملكا منذ سبع سنوات قال لمراسلة سانا:”نتابع الاخبار ونسأل الجميع هل من أخبار جديدة” وعندما رأى الكاميرا توجه إلينا فوراً وبادرنا بالسؤال.. هل تعرفون متى تصل الحافلات كم عددها أسماء من سيحررون… ويتابع..أملي كبير أن يكون أخي معهم”.
أيام انتظار طويلة عشتها منذ ست سنوات عندما خطف ابني في الغوطة وبقي ساعات قليلة كي أراه محرراً بإذن الله وانتصارات الجيش العربي السوري هكذا قال سليم شحود الذي وصل صباح اليوم من اللاذقية وكله أمل أن يكون ابنه من المحررين أو أن يحصل على أي خبر يطفئء نار انتظاره ليقول ختاما:”كل أولادنا فداء للوطن”.
علي صبح جندي في الجيش يقول:”منذ الساعة السابعة صباحا أخذت إجازة لأكون هنا علني احصل على أي معلومة عن ابن عمي المخطوف محمود.. أهله في طرطوس ينتظرون الأخبار السارة مني”.
وخرجت أمس من مدينة دوما حوالي الساعة 11 ليلاً حافلة تقل عشرات المختطفين المحررين أغلبيتهم من الأطفال والنساء وذلك عبر ممر مخيم الوافدين قبل أن تتوجه إلى صالة الفيحاء في مدينة دمشق حيث كان بانتظارها الآلاف من الأهالي والمواطنين.
والدة المخطوف ساري قراطة وضعت الأمل أمام عينيها كما تقول وجاءت من اللاذقية اليوم لتنتظر مع أهالي المخطوفين وتتابع..”هذه من أصعب اللحظات في حياتي بعد اختطافه في دوما منذ أربع سنوات” لتضيف..”كلنا ثقة بالجيش العربي السوري وفرحنا بإعلان الاتفاق على تحرير كامل المختطفين ونحن متأكدون أن الإرهاب سوف يزول وتحرر سورية فلا أحد فوق الدولة”.
ريما عبدالعزيز فلسطينية من سكان عدرا العمالية اختطف زوجها منذ أربع سنوات وثلاثة أشهر من بيته وأمام ولديه تقول:”رغم صعوبة الانتظار أملي كبير أن يكون مع المحررين”.
فيصل يوسف يقول:”انتظر لحظات تحرير أخي هذه اللحظة التي ستمحو جميع اللحظات الصعبة التي عشناها منذ اختطافه في الغوطة عام 2012″.
أعداد كبيرة من أهالي المخطوفين ينتظرون في مدينة الفيحاء الرياضية رغم أنهم لم يتواصلوا مع ذويهم المخطوفين إلا أن الأمل يكبر في قلوبهم كما يقول كل من أنيس اسبر وحسام محمد اللذين قدما من جبلة كل منهما ينتظر سماع خبر مفرح عن أخيه مؤكدين أن تحرير المختطفين انتصار كبير لكل سورية.
من ديرالزور تنظر لمياء الدخيل مع والدتها أن تكون أختها وأولادها الثلاثة من المحررين الذين خطفوا في تدمر منذ أربع سنوات عندما كان زوجها بمهمة عسكرية في دمشق.
أعداد كبيرة من الأطفال يرافقون ذويهم كل العائلة تريد سماع خبر أو رؤية لحظات تحرير ابنها أو والدها أو والدتها ربما الكلمات بسيطة إلا أن تعابير الطفولة ببساطتها أقوى من أي شيء فالطفل بشار وفيق محمود جاء من طرطوس مع والدته وينتظر لحظة تحرير والده ويقول:”يارب شوف البابا اليوم وكل مخطوف يرجع لأهله”.
الطفلة نتالي محمد العدة التي لم تر والدها منذ أكثر من خمس سنوات تصر في كلماتها أن والدها في الدوام ثم تستدرك..بابا في الدوام… هو يدافع عن سورية”.
وزودت مديرية صحة ريف دمشق مدينة الفيحاء الرياضية بعيادة طبية متنقلة مجهزة بالأدوية والأجهزة اللازمة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمخطوفين إضافة إلى اسعاف أي حالة من الأهالي المنتظرين.