دمشق-سانا
سنوات من الألم والصبر عاشها أهالي مدينة دمشق نتيجة إجرام المجموعات الإرهابية المتواجدة في الغوطة الشرقية التي كانت تطلق قذائف حقدها وإرهابها على الأبرياء العزل ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة في المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
اليوم يتنفس أهالي دمشق الصعداء بعودة الأمن والاستقرار إلى مناطق الغوطة الشرقية التي كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة التكفيرية مع التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج إرهابيي ما يسمى “جيش الإسلام” وإرغامهم على الإفراج عن المختطفين لديهم في دوما.
سانا التقت عدداً من الأهالي في منطقة الميدان الذين عبروا عن اعتزازهم بالإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري وإجباره إرهابيي “جيش الإسلام” على الرضوخ لمطالب الشعب مؤكدين أن هذا الإنجاز جاء بعد الضربات الموجعة التي تلقاها الإرهابيون في العملية العسكرية الحاسمة التي نفذها الجيش على مواقعهم وأوكارهم في دوما رداً على اعتداءاتهم بالقذائف على مدينة دمشق ومحيطها حيث استهدفوا خلال اليومين الماضيين بعشرات القذائف الأحياء السكنية في دمشق ومحيطها وتسببت باستشهاد وجرح عشرات المدنيين.
الأهالي أكدوا أن الإرهابيين حاولوا إيقاف شريان الحياة في العاصمة من خلال إطلاق القذائف الصاروخية ونشر حالة من الذعر إلا أنهم اخفقوا لأن الشعب السوري يؤمن بقدرة جيشه على تحقيق النصر وهو قدم ويقدم التضحيات في سبيل ذلك على امتداد الأراضي السورية.
وأشار عدد من المواطنين ممن التقتهم سانا إلى أنهم ينتظرون لحظة اعلان النصر في دوما بعد سنوات من الصمود والتمسك بالحياة معربين عن الأمل بأن يحقق الجيش العربي السوي الانتصار الحاسم النهائي على الإرهاب آملين عودة جميع المختطفين إلى ذويهم وعودة فرحة الحياة لجميع أبناء سورية.
وأعلن مصدر رسمي في وقت سابق اليوم أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بخروج كل المختطفين من دوما مقابل خروج كامل إرهابيي ما يسمى “جيش الإسلام” إلى جرابلس خلال 48 ساعة .
وتجمعت مئات العائلات على مدخل ممر مخيم الوافدين على الاطراف الشرقية للغوطة بانتظار خروج أحبتهم من المختطفين فيما بدأت الحافلات تدخل مدينة دوما لإخراج إرهابيي “جيش الإسلام” وإخراج المختطفين أيضا.
جوليا عوض