الشريط الإخباري

رئيس نادي المحافظة: ثمار مشروع بكرا إلنا أينعت رياضيا وثقافيا وإبداعيا

دمشق-سانا

بدأ “مشروع بكرا إلنا” بجني ثمار رعايته وتأهيله للمواهب الصغيرة رياضيا وفنيا وثقافيا وعلميا بعد مضي نحو خمس سنوات على انطلاقته في نادي المحافظة في دمشق.

استثمار الكوادر البشرية وصناعة جيل جديد للمستقبل مؤمن بالانتماء الحقيقي للوطن ومزود بعناصر المحبة والإخلاص والتعاون لإعادة إعمار وبناء سورية من أبرز أهداف مشروع بكرا إلنا الذي ينفذه نادي المحافظة الرياضي والثقافي والاجتماعي بدمشق وفق رؤية علمية مدروسة ومنظمة حسب قول رئيس النادي محمد السباعي لنشرة سانا الرياضية.

وأكد السباعي أن فكرة المشروع تم طرحها منذ عشرين عاما وتمت ترجمتها على أرض الواقع بداية عام 2014 بدعم من محافظة دمشق ونحن الآن في نهاية المرحلة الثالثة منه ووصل عدد المواهب التي تتم رعايتها إلى أكثر من 40 ألف طفل وطفلة في 34 مركزا لإدخالهم في أجواء المنافسة في الرياضة والفن والموسيقا والكورال والرسم والحالات الإبداعية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء بإشراف خبرات تخصصية للاستفادة منهم في المستقبل في كل المؤسسات الرياضية وغير الرياضية.

وقال السباعي: “مع نهاية المرحلة الثانية من المشروع وبعد الفحوصات النظرية والعملية والصحية تم تخريج أكثر من ألف موهبة قسمت الى قسمين الأول بمرتبة جيد وهي عبارة عن 617 موهبة وزعهم فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام على أندية دمشق والثاني بمرتبة جيد جدا وهي 283 موهبة متميزة في جميع الاختصاصات يتم العمل على إنشاء مدرسة رياضية تخصصية لمتابعتهم وصقلهم ليكونوا نواة مشروع البطل الأولمبي في المستقبل”.

وأضاف السباعي: إن النادي يحرص على أن تكون كوادره من لاعبين ومشرفين ومدربين متعلمين ولذلك “قمنا بتأمين دورات للشهادتين الإعدادية والثانوية مجانا لهم ولأبناء الشهداء أيضا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال انتقاء أفضل المدرسين في جميع المواد التعليمية” لافتا إلى أن هناك مدربين ولاعبين أصبحوا الآن في الجامعات وباختصاصات مهمة تفيد النادي والمجتمع.

وأوضح رئيس النادي أن ثمار المشروع أينعت وبدأ القطاف فبدأت المواهب تحصد البطولات في مختلف الألعاب إضافة إلى تألق مواهب الكورال في سورية وخارجها فقد أبهرت الصينيين في الحفل الذي أقامته في مدينة سوجو في رأس السنة الحالية إضافة إلى الفرق التمثيلية والمسرحية ومواهب الإبداع الأخرى الذين ساهموا في اختراعات كثيرة في الكيمياء والفيزياء وغيرها منوها بتعاون وزارات الإعلام والتعليم العالي والتربية والتعليم والإدارة المحلية في دعم مواهب المشروع وتذليل كل الصعوبات وتأمين كل المتطلبات التي تساعدهم لنجاح إبداعاتهم.

وكشف السباعي أن النادي ينظم دورات مستمرة في جميع التخصصات بإشراف خبرات محلية وخارجية بهدف صقل الكوادر البشرية لمسايرة التطورات الحديثة وفق رؤية وتخطيط وتنظيم ولا سيما بطرق التعليم والتعامل مع الطفل وبناء الجيل الواعد.

وعن الألعاب الرياضية في النادي قال السباعي: نحتل مكانة جيدة في كرة المضرب وكرة الطاولة والجمباز والشطرنج والدراجات والبلياردو والسنوكر ومعظم لاعبينا هم قوام المنتخبات الوطنية مشيرا إلى أن النادي يتعامل مع كل الألعاب بالدرجة نفسها من الاهتمام عكس الأندية الأخرى التي تضع كرة القدم في الواجهة وتهمل بقية الألعاب.

وأضاف: إن كرة القدم في نادي المحافظة سيكون لها شأن كبير خلال السنوات القادمة لأننا نعد فريقاً للمستقبل من الفئات العمرية الصغيرة وهو يتطور بشكل مستمر بوجود أكثر من 300 لاعب في أكاديمية النادي من الصغار إضافة إلى 200 ناشئ.

يشار إلى أن نادي المحافظة تأسس عام 1988 كمؤسسة رياضية وثقافية واجتماعية وتوج عام 1993 بالمركز الأول في تقييم الاتحاد الرياضي العام كأفضل ناد سوري كما قدم للمنتخبات الوطنية نحو 135 لاعبا ولاعبة توجوا بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية ويمارس حاليا 12 لعبة هي كرة القدم وكرة السلة وكرة الطاولة وكرة المضرب والريشة الطائرة وألعاب القوى والجمباز والشطرنج والبلياردو والسنوكر والقوس والسهم والدراجات ورفع الأثقال وساهم في صيانة عدد كبير من مدارس دمشق وشارك في فعاليات دولية وحاز شهادات وتقديرات.

يذكر أن مشروع بكرة إلنا يدعو إلى التشبيك بين كل الوزارات والمؤسسات والمنظمات الحكومية والأهلية المعنية بالأطفال ووضع خطط وبرامج للمساهمة في إعادة بناء الأجيال من عمر 3 سنوات حتى 15 سنة وتوفير مستلزمات الأنشطة الرياضية كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة وكرة المضرب والريشة الطائرة وألعاب القوى والجمباز والشطرنج والدراجات والأنشطة الفنية الرسم والنحت والأشغال يدوية وإعادة التدوير والتصوير الضوئي والخط العربي والموسيقا والمسرح والأنشطة الثقافية والإبداعية.. الاختراع والشعر والخطابة والرياضيات والفيزياء والقصة والشعر والكومبيوتر واللغات والأنشطة الإعلامية التقديم التلفزيوني والإذاعي والتحرير والإخراج وفنون الإعلام.

محمد الخاطر