موسكو-سانا
توعدت روسيا “برد قاس” على الولايات المتحدة آثر العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على موسكو اليوم موضحة أنها لن تبقي أي خطوات معادية ضدها من دون رد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقله موقع روسيا اليوم: “إن عدد المحاولات التي قامت بها الولايات المتحدة منذ العام 2011 للضغط على روسيا من خلال العقوبات تجاوز الرقم 50 وبعد فشلها في تحقيق أي نتيجة خلال الجولات الـ 50 السابقة تواصل واشنطن تخويف موسكو برفض تقديم تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة وتهديد قطاع الأعمال الروسي بتجميد الأصول المالية وتنسى مع ذلك أن الاستيلاء على ممتلكات خاصة وأموال تابعة للآخرين يعتبر نهبا”.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن “السياسيين في واشنطن بعد فشل عقوباتهم السابقة وصلت بهم الحماقة إلى محاولة ضرب شركات روسية تقيم منذ وقت طويل اتصالات عملية مع الولايات المتحدة وتخلق هناك آلاف فرص العمل .. وبالتالي يوجهون ضربة إلى الأمريكيين العاديين والناخبين ويدمرون التعاون الاقتصادي في خطوة تلحق أضرارا بهم بالذات”.
وتابع البيان الروسي:”أكدنا مرارا وتكرارا أن أي إجراءات للضغط على روسيا لن تحولها عن نهجها المختار .. وأنها تظهر فقط عجز الولايات المتحدة عن تحقيق أهدافها وتسهم في توحد المجتمع الروسي”.
وشددت الوزارة على أن روسيا لن تبقي “هذه الخطوة المعادية ضدها أو غيرها دون رد قاس” مضيفة “لكن قبل كل شيء نود أن ننصح واشنطن بالتخلص سريعا من الأوهام بأن بإمكانها التحدث معنا بلغة العقوبات”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت اليوم فرض عقوبات جديدة على روسيا شملت 17 مسؤولا و7 من رجال الأعمال و14 شركة.
رئيس مجلس الدوما: روسيا ستتغلب على العقوبات الأمريكية الجديدة
أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن روسيا ستتغلب على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن فولودين قوله للصحفيين اليوم:”إن القرارات المتخذة ضد رجال الأعمال الروس تشير مرة أخرى إلى أن العقوبات موجهة لإضعاف بلادنا والتطور الاقتصادي فيها ولكن روسيا التي تغلبت على العقوبات المفروضة في البداية ستتغلب على العقوبات الجديدة”.
من جهته أشار عضو لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسفيتش إلى أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا “تقلل بشكل خطير من عتبة الأمن العالمي وكذلك تقلل من إمكانية مكافحة الإرهاب”.
وقال كلينتسفيتش على حسابه في موقع الفيسبوك:”إن العقوبات مجهزة من قبل ويمكن تتبع منطق واحد فقط وهو إلحاق أكثر ضرر ببلدنا .. لكن الضربة في الواقع لا تصيب روسيا فقط بل العالم ككل” مضيفا..”من المستحيل ألا نرى أن هذه العقوبات تنشئء خطوة واعية أخرى نحو الحرب الباردة”.
بدورها أعلنت السفارة الروسية لدى واشنطن أن العقوبات الجديدة تعكس رغبة الولايات المتحدة في تقسيم المجتمع الروسي وموجهة ضد الشعب الروسي.
وقالت السفارة في بيان:”مرة أخرى ضربت واشنطن العلاقات الروسية الأمريكية .. والآن العقوبات طالت رؤساء الشركات الروسية الذين رفضوا اللعب وفق سيناريو واشنطن”.