دمشق-سانا
نال اللاعب محمد علي الصالح لقب بطل سورية برياضة الجودو لثلاثة عشر عاما على التوالي وأحرز العديد من الألقاب العربية والآسيوية ورغم أن مشواره على بساط اللعبة تجاوز 25 عاما لكنه لا يزال يمارس تدريباته اليومية وكأنه من اللاعبين الهواة في سعيه للحفاظ على مستواه وتحقيق المزيد من الألقاب والإنجازات.
وفي حوار مع مندوب سانا الرياضي قال الصالح عن بداياته في رياضة الجودو.. والدي كان لاعبا ومدربا في رياضة الجودو ولعب دورا كبيرا في محبتي لهذه اللعبة حيث انضممت في سن مبكرة لنادي الشرطة وذلك في العام 1990 وما أزال في صفوفه حتى الآن وخلال فترة قصيرة تم التحاقي بصفوف المنتخب الوطني وتدرجت بكل فئاته حتى الوصول إلى فئة الرجال.
وعن سبب اختياره لهذه الرياضة أضاف.. رياضة الجودو من الألعاب الراقية وهي لعبة دفاعية تعتمد حركاتها على الدفاع عن النفس وهي لعبة بحاجة إلى التركيز والذكاء وسرعة البديهة وليس فقط إلى القوة البدنية.
وللبطل محمد علي الصالح جولات وصولات في البطولات المحلية والدولية يذكر منها..حققت مع نادي الشرطة كل البطولات المحلية ومنها بطولة سورية لثلاثة عشر عاما على التوالي إضافة إلى إحراز عدد من البطولات الدولية أبرزها بطولة الشرطة العربية في دمشق والرباط عامي 2005 و 2007 وبطولة الأندية العربية لثلاث سنوات على التوالي وذهبية بطولة سلا الدولية بالمغرب في العام 2009.
وعن مسيرته وإنجازاته مع المنتخب الوطني قال..انضممت للمنتخب الوطني منذ قرابة 14 عاما وخلال هذه الفترة حققت عددا من البطولات العربية والآسيوية ومن أهمها لقب البطولة العربية عامي 2010 و2011 وذهبية بطولة غرب آسيا في إيران بالعام 2007 إضافة إلى إحراز مراكز متقدمة في بطولة آسيا ودورة الألعاب القتالية في الصين والتأهل لنهائيات كأس العالم.
ويرى الصالح أن سورية تمتلك مواهب وخامات قادرة على المنافسة في أقوى البطولات الدولية لكنها بحاجة حسب رأيه إلى الرعاية والاهتمام والتأهيل المطلوب.
أما أبرز المدربين الذين ساهموا في وصوله إلى منصات التتويج فيذكر الصالح.. المدربون في سورية يملكون الحنكة اللازمة لتأهيل اللاعبين وإعداد الأبطال ورغم أن المدرب الروسي فاليت ساهم بالجزء الأكبر من الإنجازات التي حققتها مع عدد من اللاعبين في المنتخب إلا أنني لا يمكن أن أغفل دور المدربين الوطنيين الذين كان لهم الفضل في تنمية مهاراتي وقدراتي ومنهم نزار زهرة وأزهر جليلاتي.
ورغم الوقت الذي يمضيه الصالح في تدريباته اليومية وفي مشاركاته ضمن البطولات المحلية والدولية لكن ذلك لم يكن عائقا أمام طموحه الشخصي في أن يصبح محاميا ونجاحه في التخرج من كلية الحقوق.
ويختم الصالح حديثه بالإشارة إلى أنه..يطمح إلى العمل ضمن اتحاد الجودو أو الاتحاد الرياضي العام على اعتبار أن مؤهله العلمي ومشواره الرياضي يسمحان له بأن يقدم للرياضة السورية وللعبة الجودو خلاصة تجربته.
بقي أن نذكر أن اللاعب محمد علي الصالح من مواليد دمشق 1983 متزوج ورزق مؤخرا بمولوده الأول.