موسكو-سانا
أكد الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني أن سورية تمكنت وبدعم من الحلفاء الروس من دحر التنظيمات الإرهابية وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ المعاصر.
وقال كوروتشينكو في مقابلة مع مراسل سانا على هامش مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي اليوم “إن الأحداث أثبتت أن القيادة السورية بمساندة من روسيا الاتحادية تمسك بكل ثقة بزمام الأمور حيث تقترب عملية تحرير البلاد من الإرهاب من نهاياتها ولم يبق أمام الغرب أي ذريعة للتدخل العسكري في الشأن السوري باستثناء افتعال استفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين”.
وتابع كوروتشينكو “إن الوضع في سورية يتحول إلى مسار التسوية السلمية بالرغم من أن بعض الأطراف تحاول تقويض جهودها وعرقلتها غير أن سورية وبمساعدة الدول الصديقة قادرة على التخلص من المشاكل التي خلفها العدوان الإرهابي عليها واستكمال العملية السياسية وإعادة إحياء اقتصادها من جديد”.
وفي مقابلة مماثلة قالت عضو المجلس الاجتماعي الروسي وعضو قيادة حزب “روسيا الموحدة” فيرانيكا كراشينينيكوفا: إن مؤتمر موسكو للأمن أصبح منصة لمناقشة العلاقات الدولية في العالم سعيا نحو إرساء عالم أكثر استقرارا وأمنا.
وأكدت كراشينينيكوفا أن الجزء الأعظم من المؤتمر ناقش دور سورية في التصدي للإرهاب الدولي وانتشار الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وأن الجانبين السوري والروسي تحدثا بالتفصيل عن الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية ونحن جميعا نرحب بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بمساندة حلفائه على إرهابيي “داعش” وكان آخرها في الغوطة.
ولفتت كراشينينيكوفا إلى مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي ودوره في التسوية السلمية للازمة في سورية مشيرة إلى أن أولئك الذين يرفضون هذه التسوية يواصلون وضع العصي في عجلتها ولكن تبقى إرادة الشعب السوري في السعي نحو السلام هي الأهم على الصعد كافة.
بدوره اعتبر رئيس تحرير مجلة روسيا في السياسة العالمية رئيس منظمة “المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع” فيودور لوكيانوف أن امتناع ممثلي دول حلف الناتو منذ فترة طويلة نسبيا عن حضور مؤتمرات موسكو ربما يكون أمرا سلبيا ولكنه من جانب آخر يسمح لها بالعمل بجدية وفاعلية لافتا إلى أن كلمات العسكريين الروس في الجلسة الأولى حول سورية وضعت النقاط على الحروف حيث استعرضوا ما تعرضت له سورية من عدوان دولي بأدوات إرهابية.