بيروت-سانا
رأى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب “طلال أرسلان” ان التلكؤ الحكومي في لبنان بتزويد الجيش اللبناني بالأسلحة والمعدات أكان من إيران أو غيرها هو نوع من الرضوخ للتدخل الأمريكي السريع لمنع لبنان من قبول الهبة الإيرانية.
وقال أرسلان في لقاء سياسي اليوم “ان الخطورة الكبيرة والسخونة العسكرية والسياسية التي يمر بها لبنان والمنطقة والخطر الداهم من المشروع التكفيري والتقسيمي يجعل من واجب الجميع مؤازرة الجيش اللبناني وحماية ظهره وتقديم ما يلزمه لحفظ أمن لبنان من الداخل والخارج”.
وشجب أرسلان ما يتعرض له الجيش اللبناني من استهدافات في بعض الجيوب لاسيما في الشمال اللبناني حيث يسقط الشهيد تلو الآخر في محاولة للنيل من قوة الجيش وعنفوانه.
ورأى أرسلان أن هناك من يحاول ابتزاز الجيش اللبناني والاستخفاف بقدراته بدلا من الالتفاف حوله وحول المقاومة صفا واحدا لحماية لبنان من “الخطرين المتحالفين” الإرهاب التكفيري والإرهاب الإسرائيلي.
وقال أرسلان “لا نستغرب تدخل واشنطن السريع لمنع لبنان من قبول الهبة الإيرانية وتهديدها بوجوب التزام لبنان بالعقوبات المفروضة على إيران في مقابل استمرار الدعم الأمريكي للبنان”.
وطالب أرسلان البعض بالعودة إلى رشده الوطني وعدم التفريط بأمن لبنان وإستقراره “لأننا في ظل النظام السياسي الحالي الضعيف الذي يحكم البلد ووسط حالة الفلتان الذي يسيطر على ساحتنا على كافة الصعد فإنه لا يوجد لدينا سوى مؤسسة الجيش التي علينا إحاطتها ودعمها”.
قاووق: المرحلة الحالية تقتضي التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة
و أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المرحلة الحالية حساسة بالنسبة للبنان وهذا يتطلب التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة مشددا على أن المقاومة تقف إلى جانب الجيش اللبناني في مواجهة العدو الإسرائيلي والخطر التكفيري الإرهابي.
وأشار قاووق في كلمة له إلى ان لبنان الآن أصبح وسط المعركة حيث وصل ارهاب تنظيم “داعش” إلى حدوده في عرسال وداخل الحدود في طرابلس وعكار والمعركة في أوجها حيث يستهدف الجيش اللبناني بشكل يومي وهذا يفرض على جميع القوى السياسية موقفا واضحا داعما للجيش اللبناني.
واعتبر قاووق أن من يغطي الإرهابيين التكفيريين الذين يعتدون على الجيش اللبناني يرتكب “خيانة بحق الوطن” كما أن كل من يبرر للإرهابيين التكفيريين أعمالهم العدوانية ضد الجيش إنما يرتكب “خطيئة وطنية تاريخية”.
فياض: التنظيمات التكفيرية هدفها المس بالاستقرار الداخلي
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن التنظيمات التكفيرية تسعى بكل جهد إلى توسيع جبهات الاشتباك على الحدود الشرقية للبنان وإلى تحريك خلاياها على مستوى الداخل بهدف المس بالاستقرار الداخلي لافتا إلى أن الاعتداءات التي تشن ضد الجيش اللبناني إنما هي موءشر على هذا التصعيد الخطير.
واعتبر النائب فياض في كلمة له أن بعض التصريحات السياسية تؤدي دورا مؤازرا للتنظيمات التكفيرية حيث توفر الذرائع لها وتؤذي وتعيق الدور الوطني للجيش اللبناني لافتا إلى أن بعض القوى السياسية تؤدي دورا مساندا للتنظيمات التكفيرية وتوفر لها بيئات حاضنة تستهدف من خلالها الأمن والاستقرار على مستوى الداخل اللبناني.
ورأى عضو المجلس السياسي في حزب الله النائب السابق حسن حب الله أن ظاهرة التنظيمات التكفيرية تشكل خطرا على لبنان مشيرا إلى أن أميركا و/إسرائيل/ يقفان وراء هذه الظاهرة وتشكيلاتها ممثلة بتنظيمي “داعش”و”جبهة النصرة” الإرهابيين.
ولفت حب الله في كلمة له إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية هي مجموعات ضالة ومضللة ولن يكون لها موطئ قدم لا في العراق ولا في سورية ولا في أي مكان لأن المشروع و”الفكر المتحجر” الذي يحملونه لن ينتصر بل إن وظيفته الوحيدة هي التخريب والدمار.
وشدد حب الله على “ضرورة مواجهة المشروع التكفيري بالوحدة وعبر تشكيل جبهة متراصة لمواجهته وإسقاطه “موضحا “أن هذا المشروع يشكل خطرا على الجميع وحتى على الدول التي مولت ودعمت الإرهاب في سورية والعراق”.
وقال حب الله “ان الأموال تدفقت على الارهابيين من دول الخليج فيما هؤلاء يقومون بتشكيل خلايا لهم فيها وهذا يعني أنهم يريدون تخريب الدول العربية بأسرها باستثناء بلد واحد هو فلسطين المحتلة لأن أي عمل تخريبي فيه سيوءذي الكيان الإسرائيلي الداعم للارهاب”.
عز الدين: هدف الإدارة الأمريكية “التحالف الدولي” استنزاف المنطقة
إلى ذلك أكد مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين أن” المخططات والأهداف الحقيقية للإدارة الأميركية من “التحالف الدولي” ضد الإرهاب هي استنزاف المنطقة بمقدراتها وثرواتها وثقافتها وهويتها والعمل على المزيد من الانقسام والتحريض بين أبنائها”.
وقال عز الدين في كلمة له خلال لقاء سياسي “إن الضربات الجوية التي يشنها “التحالف الدولي” اليوم ضد الإرهاب في شمال العراق تخدم مصالح الأميركان ومشاريعهم ومخططاتهم في إبقاء الهيمنة والعودة مجددا إلى هذه المنطقة التي عجزوا أن يدخلوها من خلال تحالف عن طريق مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف “أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول من هذه المشاريع والكل بات يدرك أن تهديد تنظيم “داعش” ومعه قوى التطرف والإرهاب يطال الجميع ودون استثناء لأن الإرهاب لا دين ولا مذهب له سوى التخريب والقتل والإجرام وعلينا جميعا أن نتوحد ونوحد طاقاتنا لمواجهة هوءلاء الإرهابيين التكفيريين”.
وأشار عز الدين إلى أن جميع المحللين العسكريين أجمعوا على أن فاعلية الضربات الجوية التي يشنها هذا التحالف لا تحسم المعركة ولا تقضي على تنظيم إرهابي كتنظيم “داعش”.
بدوره أكد المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي في كلمة له من بلدة الدوير أن القتلة في لبنان واي بلد عربي هم قوى ضالة لاعلاقة لها بالدين موضحا أن هناك مجموعة تخرب وتقتل وتسعى لضرب المبادىء والثقافات لخلق واقع آخر لا يعود بالفائدة الا على العدو الصهيوني.
وقال قبيسي ” أن من يقاتل الجيش العربي السوري يعمل لمصلحة “اسرائيل” ومن يقاتل الجيش اللبناني يعمل لمصلحة “إسرائيل” ومن يقاتل الجيوش العربية التي انتصرت على العدو الاسرائيلي يقدم خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي”.
وأضاف “أن لبنان ليس بحاجة لتعميم لغة “الربيع العربي “المضرج بالدماء وربيعه هو ربيع الشهداء المقاومين الذين حرروا الأرض وانتصروا على العدو الإسرائيلي وربيع لبنان هو الجيش المقاوم للعدو الإسرائيلي”.