طهران-سانا
وصف مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشوءون الدولية علي أكبر ولايتي مزاعم “الائتلاف الدولي” بمحاربة “داعش” في المنطقة بأنها “لا أساس لها وواهية”.
وقال ولايتي في تصريح له أمس “إن هذا الائتلاف مزيف وهو في الحقيقة لا فاعلية ووجود له سوى على الورق وبعض المزاعم للدعاية الإعلامية” مضيفا: نعلم أن بعض حلفاء أميركا والناتو يدعمون “داعش” ومثلما بين نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في تصريحاته الاخيرة فلا اساس لمزاعمهم بأنهم يحاربون “داعش” بينما إيران تعارض الإرهاب وتحاربه بصورة حقيقية مجددا دعم بلاده الكامل للدول الصديقة التي تحارب الارهاب والتنظيم الإرهابي المذكور.
وأكد ولايتي خلال لقائه لن ماركر رئيس مؤسسة دراسات السلام الدولية “سيبري” إن دولا أجنبية ومن خلال تدخلاتها في المنطقة تسببت بخطر حقيقي لمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقال ولايتي: إن بعض الدول من خارج المنطقة دعمت التنظيمات الإرهابية وتقوم حاليا بتدمير البنى التحتية الرئيسية والمهمة لدول الشرق الاوسط وتجري عمليات عسكرية في سورية بذريعة مكافحة الإرهاب.
وأشار ولايتي إلى أن أولئك الذين أوجدوا التنظيمات الارهابية بما فيها “داعش” واختبروا هذا الاسلوب في تشكيل تنظيم طالبان الإرهابي كانت حصيلتهم الفشل في المنطقة منتقدا استخدام المعايير والسياسات المزدوجة التي تنتهجها هذه الدول في مكافحة الإرهاب.
جواني: إيران تدعم سورية في مواجهة الإرهاب
من جانبه جدد مستشار ممثل قائد الثورة الإيرانية في الحرس الثوري الإيراني يد الله جواني دعم ووقوف إيران الكامل إلى جانب سورية حكومة وشعبا في مواجهة المؤامرة التي تستهدفها وتصديها للتنظيمات الإرهابية.
وقال جواني في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية اليوم إن “صمود الشعب السوري ووقوفه إلى جانب الجيش مكنه من التصدي لتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية وتطهير الكثير من المدن من وجود هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية”.
وأشار إلى أن تمدد التنظيم الإرهابي في بعض المناطق في سورية والعراق يعود إلى ضلوع الحكومة التركية في ذلك ودعمها لهذا التنظيم الإرهابي موضحا أن أولويات تركيا ليست محاربة “داعش” وخاصة أن أنقرة ساهمت في إيجاد هذا التنظيم والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
ولفت إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا حولت بعض المناطق التركية الى معسكرات تدريب لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي حيث تقدم لهم الخدمات الطبية والعلاجية والتجهيزات والأسلحة والعتاد والتنسيق.
وتابع جواني “إن الكثير من الحقائق والمواقف الأمريكية والتركية تدل على أن هناك لعبة وأن التحالف الدولي المعادي لتنظيم داعش الإرهابي ليس إلا تمثيلية رغم الضربات والطلعات الجوية لهذا التحالف”.
وحول الأوضاع في مدينة عين العرب السورية في ظل الجرائم التي يرتكبها التنظيم الإرهابي ودور الحكومة التركية فيها قال جواني “إن هذا خطأ استراتيجي يرتكبه القادة الأتراك كما فعلوا خلال السنوات الماضية حيث تقف أنقرة موقف المتفرج بينما تشهد مدينة عين العرب فاجعة إنسانية سوف تمتد نيرانها إلى تركيا أيضا” مبينا أن الحكومة والجيش في تركيا يمنعان مساعدة أهالي المدينة ما يدل على أنها ليست فقط متفرجة بل تمنع من أن يساعد سكان المدينة المهجرين إلى أراضيها إخوانهم في عين العرب ويفكوا الحصار عنها ويخلصوا المدينة وأهلها من الأوضاع الصعبة التي يكابدونها جراء جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي.
وحول “التحالف الدولي” وما يقوم به ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق قال مستشار ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في الحرس الثوري الإيراني “إن طريقة ومنهجية التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي لن توصل إلى نتيجة لان كل ذلك جاء نتاج مؤامرة دولية ضد المنطقة” معتبرا أن الأميركيين لا يريدون محاربة “داعش” في المنطقة وإنما احتلوا تحت هذه الذريعة أفغانستان والعراق منذ أكثر من عقد لكن نظرتهم إلى ذلك هم وحلفاؤهم كانت براغماتية وخير دليل على ذلك وجود الكثير من الوثائق والأدلة على تورط الاستخبارات الأميركية والأوروبية وبعض الدول العربية والكيان الإسرائيلي وبعض دول الجوار لسورية والعراق في دعم وتسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية والتكفيرية.
وكان جواني أكد مرارا أن أي تدخل خارجي في سورية سيزيد مشاكل المتورطين ويوصل الحلول الدبلوماسية إلى طريق مسدود مشيرا إلى أن بعض الدول الغربية والعربية والكيان الإسرائيلي افتعلوا الأزمة في سورية لمواجهة الفكر المقاوم مستبعدا في الوقت ذاته قدرتها على إحداث تغيير في سورية التي صمدت خلال العقود الماضية أمام الكيان الصهيوني وأثبتت اليوم أنها قادرة على مواجهة مؤامرات الأعداء.