دمشق-سانا
يواصل أهالي مدينة عين العرب شمال شرق حلب تصديهم ومقاومتهم لمحاولات إرهابيي تنظيم داعش اقتحام المدينة وسط تحذيرات من تعرض سكانها “لمذبحة وكارثة انسانية مروعة” فى حال تمكن هؤلاء الإرهابيون من تنفيذ مخططهم حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التحرك من أجل “تجنب مجزرة بحق المدنيين في عين العرب”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بان قوله خلال مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة “أكرر قلقي الشديد بشأن الوضع في مدينة عين العرب وحولها فمع استمرار الهجمات من قبل تنظيم الدولة الاسلامية باتت الاف الارواح مهددة” مضيفا “إنني أدعو مجددا كل الاطراف إلى أن تتحرك من أجل تجنب مجزرة للمدنيين في عين العرب”.
وأفادت المصادر المحلية في عين العرب بأن الأهالي نجحوا في صد أكثر من هجوم لإرهابيي تنظيم داعش وعلى أكثر من جبهة وأفشلوا عدة هجمات للتنظيم الإرهابي المذكور ومنعوهم من التقدم إلى المدينة.
وذكرت المصادر أن تنظيم داعش الارهابي الذي “وضع كل ثقله في المعركة” فشل في تحقيق أي تقدم في المدينة منذ سيطرته يوم الجمعة الماضي على محيط المربع الأمني مشيرة إلى عدة هجمات حاول تنظيم داعش القيام بها بأكثر من جهة حيث يتم صدهم من جانب اهالي عين العرب الذين يخوضون معارك كر وفر مع الارهابيين لمنعهم من دخول مدينتهم وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 36 إرهابيا على الأقل.
وتأتي هذه التطورات في وقت أكدت فيه مصادر إعلامية مقتل الإرهابي الامريكي الجنسية أبو محمد الامريكي وهو أحد متزعمي تنظيم داعش الارهابي خلال الاشتباكات الدائرة في عين العرب شمال سورية.
وكان الارهابي الامريكي المذكور ينتمي الى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي قبل انضمامه للقتال في صفوف تنظيم داعش الارهابي.
وفي موازاة ذلك تشن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تحت ذريعة محاربة داعش غارات متواصلة على مواقع التنظيم بينها تسع غارات قبيل منتصف الليلة الماضية استهدفت خصوصا الاحياء الشرقية من المدينة وسط أنباء عن سقوط قتلى بين الإرهابيين وتدمير آليات.
وفي مخيم للمهجرين من المدينة قال ازاد بكير الذي وصل إلى المخيم قبل ثلاثة أيام مع عائلته انه تحدث عبر الهاتف مع شقيقه في عين العرب الذي ابلغه ان “وحدات حماية الشعب” متماسكة والمعارك تتواصل.
ورأى أن بقاء الامر على هذا النحو يدعو إلى التشاؤم لأن أهالي المدينة بحاجة إلى السلاح والذخائر وهم يقتلون العديد من الإرهابيين لكن هؤلاء يعودون دائما وباعداد أكبر.
وكانت مصادر محلية ذكرت أمس أن مجموعات من أبناء المدينة شنت عمليات نوعية في شرق عين العرب للقضاء على عناصر من تنظيم داعش الارهابي والعودة الى مواقعها بعد ذلك مشيرة إلى أن الجبهة الشمالية الغربية حاليا هى الاكثر سخونة فى خط المعارك مؤكدة أن ارهابيي تنظيم داعش لم يتقدموا نحو قلب المدينة وأنهم لا يزالون قرب المربع الامني شرقها.
وكان ستيفان دى ميستورا مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية شدد أمس الأول على اهمية انسجام اى عمل مع احترام السيادة السورية ومع معايير القانون الدولى وذلك فيما يخص النداء الذي وجهه الى السلطات التركية بالسماح للمتطوعين الاكراد ومعداتهم بدخول عين العرب للمساعدة في عمليات الدفاع الذاتي عن المدينة في مواجهة تنظيم داعش الارهابي.
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يتلقى مساعدات وتسهيلات كبيرة من نظام رجب طيب اردوغان و حكومة حزب العدالة والتنمية فى تركيا رغم محاولاته إدعاء أمر آخر وهو ما تسبب بموجة عارمة من المظاهرات الاحتجاجية داخل تركيا تواجهها قوات امن اردوغان بمزيد من القمع والاساليب الوحشية ما أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين.