مسقط-سانا
استنكرت صحيفة الوطن العمانية ممارسات نظام رجب طيب أردوغان في تركيا حيال سورية ودعمه للإرهاب فيها مؤكدة أن هذا النظام شكل خلال السنوات الأربع من الحرب الكونية على الدولة السورية العدو الأكبر الذي صدر الإرهاب ودعمه وأباح لمسلحيه ما يحتاجونه من سلاح وذخيرة ومؤن وخلافه.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إلى أن تركيا أردوغان وظفت نفسها أمينة على الوجود الإرهابي ووضعت نفسها في مقام السلطة على سورية تفرض عليها ما تشاء وتنادي بما تشاء وتحشد على طول الحدود معها ما تشاء من عناوين الإرهاب وأشكاله مستفيدة في ذلك من الدعم السخي المادي والسياسي والإعلامي الذي يجود به بعض العرب للتنظيمات الإرهابية التي تعيث قتلا وفسادا في الأراضي السورية مع انهم يدعون انهم ضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وشددت الصحيفة على أن “أردوغان” بات هو الخاسر في بلاده إذا أحصينا حجم النتائج الشعبية التي يحصدها في هذه الايام بسبب سياساته الخاطئة الناجمة عن إصابته بجنون العظمة وإصراره على استهداف سورية وقيادتها.
ونوهت الصحيفة بمواقف السيد الرئيس بشار الأسد المدافعة عن سورية مؤكدة أنه” الرئيس المنتخب من شعبه والمكافح من أجله والمناضل بلا هوادة كي تظل سورية العربية مرفوعة الرأس واثقة الخطى متراصة في الداخل متعايشة مع أمل لن يخبو أبدا ” وليس سورية الولاية العثمانية الذليلة الخانعة.
واستهجنت الصحيفة العمانية محاولات أردوغان الإيحاء للآخرين بعودة عصر السلاطين العثمانيين مشددة على أن هذا العصر دفنته أحداث الماضي وما آلت إليه تركيا المريضة معيدة للاذهان معركة مرج دابق عام 1516 بقيادة السلطان العثماني المتوحش آنذاك سليم والذي مكن السلطنة العثمانية من استعمار العرب عبر البوابة السورية.
وشددت الصحيفة في ختام مقالها على ان تركيا ذاهبة الى تحولات داخلية بعدما خسر أردوغان مكونات من الشعب التركي وانقسم ماتبقى منه بين مؤيد ومعارض له و ستحكمها القوى الجديدة برأس جديد مختلف فيما سيظل الرئيس الاسد صامدا في مكانه الريادي يقود سورية المقبلة نحو المزيد من التجدد والبناء والحرية والعدالة والديمقراطية.