صخر… كفيف يعيل أسرة من 8 أشخاص

درعا-سانا

الشاب صخر محمد صطاف كفيف يبيع الخبز الطازج على عربة في حي شمال الخط بمدينة درعا ويعيل أسرته المكونة من 8 أشخاص يضاف إليها شقيقتان كفيفتان.

صخر من مواليد عام 1988 كفيف مع شقيقتين تحملان نفس الإعاقة وبسبب الظروف الاجتماعية لم يدخل المدرسة وفقد الفرصة ليتعلم ألف باء الكتابة والقراءة لكنه تحدى كل ذلك وبات يشكل أمل أسرته ومعيلها بتعبه وعرق جبينه.

وجد صخر في بيع الخبز الطازج على مدخل حي شمال الخط حيث يقطن فرصة العمل المرجوة والتي تتناسب مع إمكانياته البسيطة إذ تمكن من شراء عربة على شكل دراجة ثلاثية العجلات بادئ الأمر وحصل من محافظة درعا و بدعم من مديرية الشؤون الاجتماعية على رخصة لبيع الخبز وبدأ يعمل ليحصل على دخل يعينه وأسرته على العيش الكريم بعيدا عن سؤءال الناس ويساعده في عمله أحد أشقائه أو زوجته التي تنتظر مولودها الأول.

ألف المارون من تلك المنطقة صوت صخر و موعده و بات له زبائن يشترون منه خبزهم بدلا من الوقوف على المخابز و بنفس الوقت يقدمون له المساعدة.

يواجه صخر اليوم مشكلتين الأولى هي في المنزل الذي يقطنه و قد يتعرض للسقوط في أي لحظة كونه منزلا قديما وهو لا يمتلك القدرة على استئجار منزل في هذه الأيام نظرا لارتفاع بدلات الإيجار وبالتالي تنتابه الحيرة أين سيذهب أما المشكلة الثانية فهي تعطل عربته و عدم قدرته على إصلاحها إذ تحتاج لمبلغ 40 ألف ليرة و هو لا يمتلكها لذلك اضطر لاستئجار عربة ليعمل عليها و هو ما يرهق كاهله.

و يوضح صخر لمراسلة سانا أن الجهات الحكومية قدمت له رخصة الخبز أما المساعدات التي يحصل عليها فهي حصة غذائية كل شهرين حاله حال بقية الأسر المحتاجة في درعا.

ويقول صخر إنه لو عاد به الزمن إلى الوراء كان سيلتحق بمدرسة لتعليم المكفوفين غير آبه بنظرة المجتمع له وأنه لو وجدت جمعية في درعا أو أي مؤسسة تدعم المكفوفين و تساعدهم لكان أول المنتسبين إليها.

ويبقى صخر حالة من بين عشرات و ربما مئات الحالات التي اختارت أن تعمل بابسط المهن للحصول على لقمة العيش بدلا من انتظار المساعدات المالية من أصحاب الخير ليؤكد أن الإعاقة البصرية لن تقف في وجهه و إنما تحفزه للانتصار عليها داعيا للاهتمام بهذه الشريحة التي جعلتها الأقدار بلا بصر.

لما المسالمة

انظر ايضاً

وزير العدل يلتقي وفداً من المحامين الأتراك بدمشق

دمشق-سانا التقى وزير العدل القاضي شادي الويسي وفداً تركياً رفيع المستوى من محامين ووكلاء محامين …