ريف دمشق-سانا
عثرت وحدات الجيش العربي السوري خلال تمشطيها مدينة حرستا في الغوطة الشرقية على ألغام إسرائيلية وشبكات كبيرة من الأنفاق كانت التنظيمات الإرهابية تستخدمها في التنقل وتخزين أسلحتها وذخيرتها.
وذكر مراسل سانا من مدينة حرستا أن عناصر الهندسة في الجيش تواصل عملها في تفتيش أوكار الإرهابيين والأحياء التي كانوا يسيطرون عليها داخل مدينة حرستا قبل إخراجهم منها ونقلهم بالحافلات إلى محافظة إدلب وذلك بهدف تأمين المدينة بشكل كامل تمهيدا لدخول مؤسسات الدولة إليها.
وبين المراسل أنه تم اليوم خلال أعمال التفتيش والتمشيط الكشف عن شبكة طويلة ومعقدة من الأنفاق داخل الأحياء السكنية في حرستا، إضافة إلى مستودعات تحتوي كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقذائف من بينها ألغام إسرائيلية الصنع.
وأعلنت مدينة حرستا يوم الجمعة الماضي خالية من الإرهاب بعد إتمام تنفيذ الاتفاق القاضي بإخراج الإرهابيين وعائلاتهم إلى محافظة إدلب حيث قامت وزارة الداخلية بعدها بافتتاح مركز ناحية حرستا لتقديم الخدمات للأهالي الذين بقوا في منازلهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة كما عملت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على تزويد المدينة بفرن متنقل بطاقة إنتاجية 5 أطنان يومياً.
وحدة من الجيش تعثر على مستودعات من مخلفات تنظيم “داعش” تحوي مواد كيميائية بريف دير الزور
كما عثرت وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات المهام الخاصة في وزارة الداخلية على مستودعات من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي تحوي مواد كيميائية تستخدم في صناعة المتفجرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأنه تم العثور على مستودعات تضم مواد كيميائية ومعدات لتصنيع الذخائر والمواد المشبوهة من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي في قرية محكان شمال مدينة الميادين بنحو 10 كم.
وبين أحد المقاتلين المشاركين في عمليات التمشيط أنه بعد تحرير الجيش مدينة الميادين وريفها من الارهاب بدأت وحدات الهندسة بالتعاون مع الجهات المختصة عمليات تمشيط المناطق المحررة تمهيدا لعودة الأهالي إلى منازلهم، لافتاً إلى أنه خلال تمشيط قرية محكان عثر على 3 مستودعات لتنظيم “داعش” الارهابي فيها كميات كبيرة من مادتي الكلورين ونترات الفضة اللتين تدخلان في التصنيع الكيميائي.
وأشار إلى أنه عثر في المستودع الثاني على كميات كبيرة من الفحم الحجري وفي الثالث على مادة الاستون ومواد لزجة شديدة الاشتعال وجميعها تدخل في صناعة المتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة والقذائف بأنواعها ومنها السامة.
وبين أحد عناصر قوات المهام الخاصة أنه عثر أيضاً في المستودعات على مادة الكبريت وأقنعة واقية وكميات كبيرة من القطع الداخلية في تصنيع القذائف الصاروخية والهاون ومعدات تصنيعها لافتا إلى أنه من خلال الوثائق التي تم العثور عليها تبين أن أغلب الأشخاص الذين عملوا في هذه المستودعات كانوا من الجنسية الألمانية والتركية.
وأضاف إنه عثر أيضاً في المكان على مركز لإنشاء الخرسانة الاسمنتية لتدعيم الأنفاق التي كان يحفرها التنظيم التكفيري للتنقل بين المناطق التي كان ينتشر فيها.
وعثرت وحدات من الجيش في العاشر من الجاري على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وقذائف هاون وقاعدة إطلاق صواريخ كانت مخبأة في حفر قرب منازل المواطنين في السيال والموحسن وحسرات والسويعية والهرى بين ريفي الميادين والبوكمال المحررة بريف ديرالزور الشرقي.