الشريط الإخباري

قضية تسميم سكريبال.. شماعة غربية للثأر من روسيا

موسكو-سانا

قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا أضحت شماعة غربية للثأر من الاتحاد الروسي بعد سطوع نجمه وتغييره موازين القوى العالمية وانهائه عصر القطبية الواحد وارسائه علاقات متميزة مع مختلف دول العالم.

تزاحم التصريحات البريطانية حول قضية سكريبال الذي عثر عليه وابنته بحالة غيبوبة في مدينة سالزبوري البريطانية مطلع الشهر الجاري يحاول إخفاء الحرج البريطاني الشديد بعد عجز الأجهزة الحكومية البريطانية إثبات الاتهامات التي سارعت بتوجيهها إلى روسيا دون أي براهين وكذلك رفضها حتى التعاون مع موسكو للكشف عن ملابسات القضية ما يدلل على النوايا المبيتة تجاه روسيا.

وفي جديد الخطوات التصعيدية ضد موسكو إعلان الإدارة الأمريكية ترحيل 60 دبلوماسياً روسيا وإغلاق قنصلية موسكو في سياتل من أراضيها تزامنا مع إعلان 14 دولة من الاتحاد الأوروبي إضافة إلى كندا وأوكرانيا ترحيل دبلوماسيين روس من أراضيها.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أعلن من جهته أن بلاده ستنطلق من مبدأ الرد بالمثل في تعاملها مع التطورات الجديدة بينما أكدت الخارجية الروسية أن هذه الخطوة استفزازية ولن تمر ولن تبقى دون رد حسب السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف الذي أكد أن ما تفعله الولايات المتحدة هو تدمير القليل المتبقي من العلاقات الروسية الأمريكية.

المعلومات التي كشفتها وزارة الدفاع الروسية عن وجود وثيقة تثبت تطوير الولايات المتحدة لمادة عسكرية سامة من نوع نوفيتشوك التي تزعم بريطانيا أنه تم تسميم سكريبال بها وما أكدته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مصادر الأصل الأرجح لغاز نوفيتشوك الذي من المفترض أنه استخدم في سالزبورى هي سلوفاكيا والتشيك وبريطانيا والسويد وربما الولايات المتحدة عززته اليوم تصريحات النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف الذي أكد أن الوضع المحيط بقضية سكريبال هو استفزاز مشترك وثمرة قرارات مشتركة بين البريطانيين والأميركيين.

محللون يرون ان الرغبة الغربية في استعادة الماضي الاستعماري في المنطقة والذي يتمثل بدعم الغرب للإرهاب في سورية والعراق كان وراء الاستعداء لروسيا ولا سيما بعد اصطدام تلك النزوات الأمريكية وتوابعها من الدول الأوروبية بالقدرة الروسية على محاربة الإرهاب المدعوم غربياً ومساعدة دول المنطقة على الوقوف في وجه تلك المخططات المرسومة للمنطقة.

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها كالمعتاد.