الشريط الإخباري

“علي المحمود”يتغلب على إعاقته ليكون أحد صحفيي المستقبل

دمشق-سانا

رغم مرضه ومعاناته وإصرارا منه على النجاح ومتابعة تحصيله العلمي تحدى الشاب علي المحمود إعاقته واستطاع أن يتغلب على الضمور الدماغي الذي يعاني منه ليصنع من نفسه انسانا متميزا.. فدرس واجتهد ليصبح احد طلاب كلية الاعلام في جامعة دمشق.

وكانت والدة علي الشجرة التي استند اليها في مشوار حياته حيث لم تبخل عليه باي جهد في تجاوز اعاقته وان يكون له دور في الحياة قالت لنشرة سانا الشبابية “عندما ولد علي اكتشفنا مرضه وكانت تلزمه عناية خاصة تختلف عن باقي الأطفال فرافقناه انا ووالده بمسيرته الطويلة والشاقة ومع الوقت تميز بابداعه وقدرته على الحفظ وتطوير الذات فتعلم القراءة والكتابة ودرس الى الصف السادس الابتدائي ثم أخذ شهادة التعليم الأساسي وتعلم اساسيات الحاسوب ليبدع في هذا المجال واصبح متمكنا في جميع البرامج الالكترونية والانترنت”.

وأوضحت والدة علي أن والده اعانه في مراحل دراسته المختلفة، مشيرة إلى أنه دخل مدرسة النور الخاصة بالمعاقين ومع مرور الوقت اكتشفت المدرسة قدرات هؤلاء الشباب الفريدة فجهزت لهم كادرا تعليميا خاصا بهم يعلمهم ويشجعهم بدعم من جمعيات اهلية محلية ما خلق دافعا لدى علي ليتعلم ويأخذ الشهادة الثانوية بتفوق.

وأضافت الوالدة “عندما حصل ابني على الشهادة الثانوية دفعه حبه لمجال الاعلام للدراسة في كلية الاعلام ليكون احد صحفيي المستقبل وهو الان في السنة الثانية”.

وفي حديثها عن مسيرته في الجامعة قالت “رافقته يوميا إلى الجامعة ليشعر بحلاوة هذه المرحلة فكان يتلقى المحاضرات من أساتذة الجامعة ويعمل على تسجيلها عن طريق جهاز صوتي فيستمع اليها في المنزل ويكررها الى ان يحفظها ويفهمها وهكذا اصبحت لديه رغبة شديدة في تسجيل دورات تعليمية خاصة بمجال الاعلام”.

وعن نظرة زملائه في الجامعة واساتذته أكدت الوالدة أن علي استطاع ان يكون صداقات جميلة فهو محبوب من قبل زملائه واساتذته الذين يحاولون دائما مساعدته وتقديم التسهيلات اللازمة له.

لم يكن الشاب علي مجرد شاب يعاني من الاعاقة بل كان لابداعه طريق بلا حدود حيث ابدع في مجال الحاسوب إضافة إلى تصليح الاعطال الكهربائية في المنزل.

شروق العمري