دمشق-سانا
يتجول العدد الجديد من مجلة التراث الشعبي الفصلية الصادرة عن مديرية التراث الشعبي بوزارة الثقافة في ربوع المحافظات السورية ليعرض صوراً من أزيائها التراثية وعمارتها وآدابها وأغانيها وحرفها التقليدية.
ويقدم رئيس تحرير المجلة الباحث محمود مفلح البكر نصائحه للباحثين الشباب الراغبين بدراسة التراث داعياً إياهم إلى تعزيز ثقافتهم الهرمية عبر تنويع مطالعتهم ثم تعزيز القراءة لمواضيع معينة ليختصوا بها.
وشمل باب فنون الأزياء والزينة دراسات عديدة وهي “المطرزات الفلسطينية.. فن يقاوم بالجمال” لمفلح محمود البكر و”الزينة والحلي لدى نساء الجزيرة السورية” لأحمد الحسين و”الأزياء الشعبية في جبل العرب” لهايل القنطار.
واحتوى باب العمارة الطينية دراستين عن استخدامها في الشمال السوري لأحمد طبق وصلاح شاكر بينما اغتنى باب الأدب الشعبي بدراسات منوعة من “العتابا” لطلال سالم الحديثي و”الأغنية الشعبية في الجولان.. وجدان البسطاء وهويتهم” لعلي المزعل بينما قدم منير كيال دراسة بعنوان “الأحداث الوطنية في العراضة الشعبية الدمشقية وأهازيجها” ودراسة عن “أغاني العرس الشعبي في الساحل السوري” لندى حبيب بينما قدم الكاتب العراقي طلال السليم آل جعفر دراسة عن “الهوسة” وهي نوع من الرجز الشعبي الحماسي.
وزاوج باب حرف وقضايا حرفية بين ماضي المهن التقليدية وواقعها الراهن كدراسة “واقع الحرف التقليدية السورية وآفاقها المستقبلية” لمحمد فياض الفياض و”حرفة القشيات بين الواقع والفناء” لعبد المجيد محمود فتنة بينما تناولت دراسة فواز منير الرجولة جانبا توثيقياً فجاءت بعنوان “أرباب الحرف الشامية .. وثيقة عثمانية صادرة سنة 1763م”.
أما باب آفاق تراثية فتتضمن دراسة أعدها الدكتور ثائر زين الدين عن “الأغنية الشعبية في القصة القصيرة والرواية” بينما قدم باب عروض كتب قراءة في الكتاب الصادر تحت عنوان “تطور فن الحكواتي في التراث العربي وأثره في المسرح العربي المعاصر” للباحث العراقي شوكت عبد الكريم البياتي.
وقدم باب مكتبة التراث الشعبي كتباً صدرت عن وزارة الثقافة منذ سنوات عنت بالتراث وهي “أمثال دمشق الشعبية” لمطيع المرابط و”التشبيه العامي في منطوقة الزبداني” لابراهيم علاء الدين و”كنايات الشوام في الألقاب والتخاطب والنداء” لمنير كيال.
وجاء ختام العدد بكلمة لمديرة التراث الشعبي أحلام الترك أكدت فيها أهمية التوجه إلى شبابنا لنعرض عليهم تراثنا الشعبي بكل ما فيه من غنى وتنوع عبر كل الطرق الممكنة من وسائل الإعلام والمدارس والندوات والمعارض وغيرها حتى نضيء للأجيال القادمة طريق التفاعل مع التراث لأنه جزء من ثقافة الأمة وهويتها.