ستيباشين: بات ملحا على العالم برمته أن يعمل لتجفيف منابع الإرهاب

موسكو-سانا

أكد سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية إن موقف روسيا الرسمي الرافض لأي عمليات على الأراضي السورية سواء كانت تركية أو أمريكية أو فرنسية أو غيرها دون موافقة الحكومة السورية “ثابت لا يتغير” معربا عن ثقته بأن روسيا وبموجب جميع الاتفاقيات مع سورية حول تقديم المساعدة للحكومة الشرعية الحالية “لن تتخلى عن سورية ولن تتركها لوحدها أبدا”.1

وأضاف ستيباشين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: “إن الأمريكيين لن يقدموا على أي عمليات عسكرية برية بعد أن جربوا قوتهم في العراق وغيره ويبدو لي واضحا أن لدى القيادة السورية اليوم جيشا قويا يملك تجربة كبيرة وخبرة قتالية عالية بإمكانه أن ينهي وجود كل هذه التنظيمات الإرهابية من الأراضي السورية وحولها إذا تم الكف عن تقديم مختلف أشكال الدعم الخارجي لهذه التنظيمات”.

وأعرب ستيباشين عن اعتقاده بأنه يوجد ما يكفي من الدلائل التي تثبت من هي الجهات التي خلقت تنظيم داعش الإرهابي ومن موله وسلحه وضد من تم توجيهه واليوم بات ملحا على العالم برمته أن يعمل معا لتجفيف منابع هذا الإرهاب مشددا على أن ” روسيا لن تسمح بأي أعمال ضد سورية وهي تعمل على ذلك على المستوى الدولي وبموجب الاتفاقات الثنائية بين البلدين”.

ودعا رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية الدول الأخرى في الشرق العربي ليتعاملوا بحذر شديد مع ما يحدث في سورية مطالبا تلك الدول بالعمل على ألا يعيقوا عمل الدولة السورية لأنها قادرة على القضاء على الإرهابيين في سورية.

وأكد ستيباشين أنه لا يمكن أن يكون هناك إرهابيون جيدون وآخرون سيئون بل هناك إرهابيون فقط مضيفا ” أتذكر المعارضة المعتدلة التي كانت تسمى بطالبان في أفغانستان والمؤلفة من طلاب شباب أنجروا إلى القاعدة بواسطة الأمريكيين الذين أصبحوا فيما بعد هدفا لجهادهم وكأن الأمريكيين لم يتعلموا تلك الدروس إذ أنهم اليوم يسمون أولئك الإرهابيين

الذين قتلوا في الأمس أطفال المدارس في حمص بـ المعارضة المعتدلة فالإرهابي لا يمكن أن يكون معتدلا أو غير معتدل”.