بيروت-سانا
أكد رئيس كتلة حزب البعث العربي الاشتراكي في مجلس النواب اللبناني عاصم قانصوه ضرورة مكافحة الإرهاب وتحصين لبنان منه عبر التنسيق مع الجيش العربي السوري للتصدي للإرهابيين التكفيريين.
ودعا قانصوه في تصريح له اليوم إلى وقوف جميع اللبنانيين وراء الجيش اللبناني في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها لبنان مستنكرا مواقف قوى 14 آذار حول التهديدات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان ودعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للتنسيق مع التحالف الدولي المزعوم من أجل القضاء على الإرهابيين.
وأشار قانصوه إلى وجود مخطط معاد ينسقه الارهابيون مع “إسرائيل” يهدف الى ربط بعض المناطق في سورية ولبنان مع الجولان.
وحذر من وجود أعداد كبيرة من الإرهابيين في المناطق الجرودية الممتدة على مساحة 60 كيلو مترا المتاخمة لقرى” يونين ونحلة وبعلبك وبريتال وحام ومعربون” يحضرون لشن هجمات مع انخفاض درجات الحرارة وانقطاع التموين عنهم بعد الحصار الذي فرضه الجيش اللبناني عليهم في جرود عرسال.
يذكر أن حزب الله تصدى اول امس لهجوم نفذته التنظيمات الإرهابية التكفيرية على احد مواقع المقاومة الوطنية اللبنانية في السلسلة الشرقية للبنان وقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين وأصاب آخرين.
سكرية: الهجوم الإرهابي على مركز لحزب الله في البقاع لم يكن مفاجئا
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية أن الهجوم الإرهابي على مركز لحزب الله في البقاع لم يكن مفاجئا مشيرا إلى أن الحزب كان لهم بالمرصاد وتدخل فوراً لحماية مركزه وكانت ردة فعله أكثر مما كانوا يتوقعو.
وقال سكرية في مقابلة مع صحيفة الجمهورية اللبنانية “إن الهجوم كان بهدف إيقاع خسائر في صفوف المقاومة أو محاولة لجس نبض الحزب لمعرفة الخطوة التالية في المستقبل” مرجحا أن يتكرر هذا العمل بأشكال مختلفة ربما ضد المقاومة أو ضد الجيش اللبناني في أماكن عدة من لبنان أو ضد بلدة ما أو ضد مدنيين وخطفهم كرهائن.
ودعا سكرية للاستنفار لمواجهة هذا الخطر الإرهابي معتبرا ذلك مسؤولية الدولة اللبنانية التي يجب أن تترجم ذلك عبر مكافحة الإرهاب ميدانيا باتخاذ قرار باقتلاع هذه الظاهرة واعتبار كل من يقف الى جانبها موءيداً أو متسترا متآمرا على سلامة الدولة في لبنان بالاضافة الى دعم الجيش اللبناني بالإمكانات اللازمة والتعبئة إن لزم الأمر واستدعاء الاحتياط.
وأوضح سكرية أن الإرهابيين يملكون مشروعاً وعلى الدولة اللبنانية مواجهته لافتا الى ان الدولة اللبنانية بدأت بالعمل الصحيح بفصلها عرسال عن جرودها وقطع التموين والإمدادات عن الإرهابيين بالاضافة الى دخولها للمخيمات لتوقيف المطلوبين.
وطالب سكرية باعتقال من هاجموا مراكز الجيش اللبناني الموجودين في المخيمات ومحاكمتهم مضيفا ..” إن من يطالب بانسحاب حزب الله من سورية يتهرب من تحمل مسؤولية مواجهة هؤلاء المسلحين ومن الأفضل أن يصمت إذا كان يرفض المشاركة في هذه المواجهة” مؤكدا أن معنويات الحزب قوية جداً فمن قاتل “إسرائيل” لا يهاب أحدا.
وأكدت مصادر قريبة من حزب الله لصحيفة الجمهورية فشل الهجوم الذي شنه إرهابيو تنظيمي “داعش” و” النصرة” الإرهابيين على مركز الحزب قرب بريتال البقاعية بكل المعايير والمقاييس مستنكرة صدور بعض المواقف من فريق 14 اذار التي تقف إلى جانب المهاجمين للمناطق اللبنانية بدل الوقوف إلى جانب المدافعين عنها.
ورأت المصادر في هذه المواقف “تبريرا لأفعال النصرة و”داعش” وتغطية سياسية لها”.
سياسيان لبنانيان: المقاومة اللبنانية ضرورة وطنية واستراتيجية لكل مكونات المجتمع اللبناني
إلى ذلك أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات أن المعركة ضد الإرهاب والإرهابيين مستمرة ولن تتوقف حتى يتم إخراجهم من الأراضي اللبنانية في عرسال وكل جرود القلمون.
ورأى بركات في حديث لقناة المنار اليوم “أن البعض في فريق 14 آذار راهن على قوة هذه التنظيمات الارهابية لتأمين انتصار داخلي وتمت ممارسة ضغوط خارجية عربية على الجيش اللبناني لوقف معركة عرسال ضد الارهابيين”.
ودعا بركات إلى إعلان معركة حقيقية وجدية وفتح معركة من قبل الجيش اللبناني ضد الارهابيين مشيرا الى ان المقاومة اللبنانية تملأ الفراغ وخلقت حالة من الاطمئنان ومن موقع القناعة التامة فانه لولا المقاومة وقوتها لدخل تنظيم /داعش/ الإرهابي إلى لبنان وانزلق لبنان الى الفتنة.
واكد بركات أن المقاومة اللبنانية ضرورة وطنية واستراتيجية لكل مكونات المجتمع اللبناني ودخولها في المعركة هو الذي منع من دخول هذه التنظيمات إلى لبنان.
وأشار بركات الى جرائم الإرهابيين في العراق وسورية ولبنان وإلى خطر التيار التكفيري داعياً الى رفض الاحباط.
بدوره قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم إن العصابات الإرهابية تفتش دائماً عن أي ثغرة وأي إمكانية للعبور إلى الداخل اللبناني ونشر الفوضى موضحاً أن اصحاب هذا المشروع يهدفون للوصول إلى نقطة معينة لنشر الفوضى وايديولوجيتهم واستراتيجيتهم.
ولفت هاشم في حديث تلفزيوني اليوم إلى أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي في شبعا جنوب لبنان على الجيش اللبناني يؤكد أن هنالك خطرا داهما من العدو الاسرائيلي لانه ما زال يحتل جزءا من ارضنا والخطر الآخر هو خطر الارهاب التكفيري الذي يطل في مكان آخر على الحدود حيث تتقاطع المصالح بين العدو الاسرائيلي والعصابات الارهابية.