درعا-سانا
بلدة “بصير” أو “النور” في درعا تتربع في القسم الشمالي من سهل حوران وتتميز بحجارتها البازلتية السوداء وتزخر بالبيوت القديمة والمعالم الأثرية فضلا عن الطبيعة الخلابة.
وحسب بعض المهتمين بدراسة التاريخ والآثار فإن البلدة يعود تاريخها إلى العام التاسع قبل الميلاد حيث جعلها هيرودس حامية زراعية عسكرية وبنى فيها عددا من المراصد وذلك لدرء خطر قطاع الطرق الذين كانوا يسطون على القوافل التجارية على خط دمشق بصرى الشام.
أنيس رعدية من سكان البلدة يقول إن “بصير” التي يبلغ عدد سكانها 2700 نسمة اتخذ أهلها عرفا في الأفراح والأحزان يمنع التدخين كما تخلصت البلدة من الأمية نهائيا في عام 1962وسميت انذاك ببلدة النور ويحافظ سكانها على الأعراف والتقاليد ويحاولون من خلال المهرجان السنوي الذي يحمل اسم سنابل حوران ترسيخ الإرث الثقافي والحضاري والتراثي.
ويذكر رعدية وهو مخرج ومصمم رقصات في مهرجان سنابل حوران في حديث لنشرة سانا /سياحة ومجتمع أن أهالي البلدة أقاموا العديد من المبادرات الرامية للنهوض بمجتمعها المحلي وتطويرها كحملات النظافة والتشجير وإقامة مكتبة تضم نحو عشرة آلاف كتاب.
الداخل إلى البلدة تلفته المواقع والخرب الأثرية على حد قول فادي قطيش من سكانها لافتا إلى جمال سهولها وأراضيها الزراعية الخصبة.
وتبعد بصير عن مركز المدينة نحو 55 كيلو مترا وتقع إلى الشرق من مدينة الصنمين وتبعد عنها خمسة كيلومترات وكانت تعرف قديما بـ “باثيرا” وهي كلمة آرامية تعني الجدار المنيع أو المائدة المقدسة.
قاسم المقداد