اللاذقية-سانا
روح التراث السوري وعراقته وأصالته ميزت المنتجات اليدوية والبيئية التي قدمها المشاركون بالمعرض الذي أقامته مديرية البيئة باللاذقية قبل أيام وتميزت بالإبداع والابتكار واللمسة الفنية الرائعة.
سيدات موهوبات بالأعمال اليدوية وإعادة التدوير اعتمدن على هذه المهنة لتأسيس مشاريعهن الصغيرة كنا حاضرات بمنتجاتهن في المعرض إلى جانب سيدات عرضن تحفا ولوحات ونباتات زينة واكسسوارات وأعمالا يدوية لجمعيات أهلية وخيرية.
وحفلت أجنحة جمعية سوق الضيعة والمرأة الريفية والجمعية الوطنية لإنماء السياحة بمنتجات يدوية تشكيلية وزخرفية وتزيينية متنوعة مصنعة من مواد طبيعية ولوحات فسيفسائية مشكلة من الخشب بألوانه الطبيعية وأوضحت رجاء عجيب أنها شاركت بمجموعة من أعمال القش والخيزران بهدف تعريف الناس بهذه الصناعات وإعادة نشرها واحيائها كالسلال والصواني.
ولفتت أعمال الفنان رؤوف حنا بيطار المشارك بلوحات وأوان زجاجية منوعة مدمجة مع الخشب الزوار كونها تروي التاريخ الحضاري لسورية، فيما عبقت منتجات الفنانة التطبيقية ميساء كلش برائحة التراث كالبيت الدمشقي القديم الذي صنعته من الخرز والاعمال اليدوية التي اعتمدت فيها على إعادة التدوير لكل ما هو موجود من أقمشة ومواد طبيعية لإعادة إنتاجها بحلة جديدة لافتة إلى أنها أسست مشروعها الصغير للأعمال اليدوية اعتمادا على موهبتها الفنية ومستفيدة من دراستها في معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية.
الحرفي أحمد مز شارك بجناح عن مجسمات خشبية تتحدث عن تراث سورية منها مجسمات ضيعة ضايعة وقوس النصر وحورية البحر باستخدام الصنوبر والخشب وحشائش البحر.
وكان لافتا الرحلات المدرسية للمعرض حيث أوضحت مديرة مدرسة فارس صبيح – أحلام الرفاعي أن الهدف من زيارة الطلاب تعريفهم على تراثهم وتقديم فكرة لهم عن عملية تدوير النفايات.
بشرى سليمان