الشريط الإخباري

لافروف: واشنطن تخطط إلى خفض القدرات النووية الإستراتيجية لروسيا

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة بنشرها ما يسمى “نظام الدرع الصاروخي العالمي” تخطط إلى خفض القدرات النووية الإستراتيجية لروسيا.

وأشار لافروف خلال مقابلة اليوم مع وسائل إعلام فيتنامية ويابانية إلى أن كل ما فعله الأميركيون كان يقنعنا بأن هذا “النظام العالمي للدفاع الصاروخي مصمم لتطويق روسيا الاتحادية في محيطها بهذه الأنظمة المضادة للصواريخ والتي وفقا لتقديرات العسكريين لدينا كانت تهدف في الواقع إلى تخفيض قدراتنا النووية الاستراتيجية”.

وأعاد لافروف إلى الأذهان أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية حاول الجانب الروسي إقناع واشنطن بالطبيعة الضارة لهذه الخطوة وإنشاء آلية للنظر المشترك في قضايا “الحماية من الصواريخ الباليستية”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تنشر أنظمتها للدفاع الجوي وتزود بها حلفاءها في اليابان وكوريا الجنوبية مبررة ذلك بـ “تهديد صاروخي” من قبل كوريا الديمقراطية بينما ترى كل من روسيا والصين في هذا الانتشار محاولات من واشنطن لزعزعة التوازن الاستراتيجي في المنطقة والعالم بأسره.

وبين لافروف أن موسكو تشعر بالاستغراب بسبب منع الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إصدار بيان حول كوريا الديمقراطية مشيرا إلى أن روسيا تعول على استئناف المفاوضات السداسية حول التسوية في شبه الجزيرة الكورية.

وأوضح لافروف أنه من غير المعروف ما إذا سيكون هناك موقف موحد في الولايات المتحدة بشأن السياسة تجاه كوريا الديمقراطية بعد استقالة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون وقال “سننظر كيف سيتم تشكيل موقف الولايات المتحدة.. ربما ستكون هناك عدة مواقف.. دعونا نرى كيف ستتصرف واشنطن ومن سيسود هناك”.

ولفت لافروف إلى أن روسيا ترحب بخطط عقد قمة بين رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب وكذلك بين زعيمي الكوريتين.

وقال لافروف “نحن نرحب بالاتصالات المزمعة ونتمنى لها النجاح وفي المقام الأول بالقمة الكورية التي أبلغنا زملاؤنا بأنها ستعقد في نيسان”.

وكان الرئيسان الكوري الديمقراطي والأمريكي وافقا على عقد لقاء بينهما قبل نهاية شهر أيار القادم دون تحديد مكان له وفق ما أعلن مستشار الأمن الوطني الرئاسي الكوري الجنوبي جونغ إي يونغ.

وجاء هذا الإعلان كحدث غير مسبوق بعد حرب كلامية وتصعيد استفزازي قاده ترامب ضد رئيس كوريا الديمقراطية وبلاده وسط محاولات محمومة للضغط على بيونغ يانغ تارة بفرض عقوبات عليها وتارة بافتعال مناورات مشتركة في كوريا الجنوبية تعتبرها جارتها الديمقراطية تهديدا لأمنها القومي.

انظر ايضاً

لافروف يبحث مع حسين الأوضاع في سورية ويؤكدان ضرورة العمل الجماعي لمنع المزيد من التصعيد

موسكو-سانا بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره العراقي فؤاد حسين الأوضاع في منطقة …