الشريط الإخباري

بازار الشهباء الخيري في حلب… قصص من الصمود والإبداع والعمل والإنتاج

حلب-سانا
تستمر فعاليات بازار الشهباء الخيري الذي يقيمه اتحاد الجمعيات الخيرية في حلب لليوم الثاني على التوالي في فندق الشهباء وسط حضور جماهيري كثيف.

تشارك في البازار 29 جمعية موزعة على 36 جناحا وفِي كل جناح هناك قصص إنسانية تروي حكايات أشخاص امتلكوا العزيمة وتحلوا بالصبر والإصرار على التعلم واكتساب الخبرة ليكونوا منتجين ومبدعين بدلا من أن يكونوا عالة على المجتمع.

وأشار عضو الجمعية السورية للوقاية من العمى نور دبوس لمراسل سانا إلى أن جناح الجمعية في المعرض يضم منتجات وأعمال حرفية من نتاج 22 مكفوفاً ومكفوفة من منتسبي الجمعية ممن تم تدريبهم لديها على العديد من الحرف لاكتساب المهارة والمقدرة على العمل والإنتاج مؤكدا أن المكفوف شخص يستطيع العمل والعطاء في عدة مجالات ولديه من الإرادة والقوة والعزيمة ما يمكنه من أن يكون منتجا وفاعلا بينما لو توفرت له فرص التأهيل والتدريب.

ولا تخفي الشابة آية قطيش من جمعية الفتاة اليتيمة سعادتها بالمشاركة في البازار الخيري مشيرة إلى أن جناح الجمعية يضم مجموعة منوعة من المأكولات والهدايا واللوحات والاشغال اليدوية وكلها تم إنتاجها من قبل أكثر من 20 فتاة من الجمعية لافتة إلى أهمية المعرض في تسويق منتجات المشاركين وتعريف الآخرين بعمل الجمعيات.

وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية “معاً نرتقي” رفيف مجني أن الجمعية تشارك في البازار بتشكيلة واسعة من الألبسة والإكسسوارات وأعمال الصوف والخرز والمطرزات والخيزران وهذه المنتجات هي حصيلة عمل 50 سيدة ممن تم تدريبهن من قبل الجمعية على حرف ومهن تساعدهن على كسب الرزق وأصبحن منتجات ولكل منهن عملها ودخلها المادي الذي تحققه من عملها وإبداعها وانتاجها لافتة إلى أهمية البازار بوصفه البوابة العريضة للإضاءة على الجمعيات والتعريف بأنشطتها ومنتجاتها التي تمتاز بالجودة والسعر المناسب.

وأشارت جوليا مقديس من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية الروم الأرثوذكس إلى أن مشاركة الدائرة جاءت عبر مجموعة من نتاج السيدات اللواتي تم تدريبهن في مراكز الرعاية المجتمعية في الدائرة وذلك بهدف التعريف بأنشطة وبرامج دائرة العلاقات المسكونية والتي تشمل مجالات الإغاثة والبرامج الطبية والتعليمية والمهنية وبرامج التنمية المستدامة لتحسين سبل العيش.

وبين عضو مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية في حلب عبد القادر قولة إن هذا البازار الخيري يقام لأول مرة بعد 10 سنوات من التوقف ويهدف إلى التعريف بالجمعيات الخيرية وتمكينها من عرض برامجها وفتح المجال أمامها لتسويق منتجاتها التي هي في الغالب من إنتاج الفئات المستهدفة والمستفيدة من هذه الجمعيات وبرامجها التدريبية والمهنية والتأهيلية منوهاً بأن أغلب الجمعيات غير قادرة على إقامة مثل هذه الفعالية بصورة منفردة.

وأشار قولة إلى أن لدى الاتحاد خطة عمل تشمل العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات الهادفة بمجملها إلى تنشيط الجمعيات ومساعدتها على تنفيذ وتوسيع برامجها لتشمل أوسع شريحة ممكنة من الفئات المستهدفة وفقاً لأهداف كل جمعية وبما يتوافق مع خططها وبرامجها.