دمشق-سانا
أحيت وزارة السياحة والمؤسسات التابعة لها بالتعاون مع عدة هيئات شبابية في دمشق ومختلف المحافظات السورية يوم السياحي العالمي بالعديد من الأنشطة السياحية والترفيهية على مدار ثلاثة أيام سعياً من الوزارة إلى زيادة الوعي لدى الناس بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية وتأثيرها على المجتمع وتعريف الناس بماضيهم وإحياء التراث القديم.
وأقامت الوزارة لمجموعة من طلاب كلية السياحة ومعاهد السياحة التابعة لها إضافة إلى مشاركين من منظمة طلائع البعث ومتطوعين وعدة هيئات وفعاليات جولة في رحاب التاريخ في قلعة دمشق لإحياء هذا اليوم بنكهة التاريخ والتعريف بمكونات القلعة وما تشكله من معان لدى السوريين عامة وأهل دمشق خاصة بمرافقة أدلاء سياحيين متطوعين .
وتقول الانسة طيف علي المسؤولة الإعلامية في فريق دمشق التطوعي المشارك في الفعالية: “إن 35 شاباً وشابة شاركوا في فعاليات يوم السياحة العالمي والجولة في قلعة دمشق وإن الجولة تأتي استكمالاً لفعالية سورية تشرق من جديد التي بدأت بإقامة رحلات إلى معلولا التاريخ والحضارة والسويداء واختتمت في التكية السليمانية في دمشق الشهر الماضي.”
وتضيف علي: “إن الفريق شارك في فعاليات إحياء يوم السياحة في عدة محافظات إضافة إلى حملة النظافة داخل وخارج القلعة و افتتاح سوق المهن اليدوية وإحياء المطبخ السوري في الهواء الطلق في التكية السليمانية.”
وحول أهمية مشاركة فريق دمشق التطوعي في الفعاليات تقول علي: “إن هذه المشاركة وأي نشاط يقوم به الفريق يساهم في زيادة خبرتنا ومعلوماتنا والتعرف على أماكن سياحية في سورية وكيفية المحافظة عليها والتمسك بالتراث وتقوية الحس الوطني عند الشباب.”
ويعتبر الشاب محمد كمال الدين من منظمة وفاء سورية كرامتي مشاركته في حملة تنظيف قلعة دمشق لفتة جميلة للتعريف بالآثار السورية وضرورة المحافظة عليها كي تعود السياحة إلى سابق عهدها ليرى العالم أن السياحة لا تزال موجودة في سورية رغم الأزمة.
وفي السياق ذاته يقول الدكتور محمود السيد نائب مدير المخابر وقارئ النقوش الكتابية القديمة في المديرية العامة للآثار والمتاحف حول مشاركة وزارة الثقافة في هذا اليوم: “إن الأوابد الأثرية أهم عوامل الجذب السياحي عالمياً وليس فقط داخلياً وتعاون وزارة السياحة مع وزارة الثقافة في تسليط الضوء على الأوابد الأثرية ذات القيمة العالمية يشكل نقطة تشارك مهمة بين الوزارتين.”
وأكد إن اختيار قلعة دمشق والتكية السليمانية كنموذجين عن التعريف بالأوابد السورية في يوم السياحة العالمي يعود إلى قيمة المكانين الذي يمثلهما لدى السوريين فالقلعة ترمز إلى القوة والصمود ضد الطامعين أما التكية فلها قيمة دينية كبيرة لدى السوريين.
ويضيف السيد: “إن القيام بهذه الفعالية ضمن القلعة لتعريف العالم أن الشعب السوري موجود وصامد رغم الأزمة من جهة وتعريف الشباب بكيفية المحافظة على القلعة وعلى كل الأوابد الأثرية السوري من جهة ثانية.”
بدوره يرى اللاعب السابق في منتخب سورية في كرة السلة الكابتن أنور عبد الحي: “إنه لا يمكن فصل الرياضة عن السياحة وكل فعالية تقام هي جزء لا يتجزأ من سورية” مؤكداً أن سورية لا تقوى إلا بأولادها وخاصة في مواجهة المؤامرة الكونية التي تتعرض لها داعياً إلى ضرورة التعريف بالأوابد الأثرية السورية بشكل صحيح.
ويشيرعبد الحي إلى أن قلعة دمشق تفتقد إلى الاهتمام والكثير من السوريين لا يعرف تفاصيلها ولم يدخل إليها بالرغم من مرورهم بجانبها بشكل مستمر وهو واحد منهم وذلك بسبب عدم وجود الخدمات التي تسهل عليهم الزيارة داعياً إلى توظيف الأماكن الأثرية سياحياً بشكل جيد عن طريق إقامة النشاطات الترفيهية أو الرياضية وخاصة ضمن ساحة قلعة دمشق لتكون طريقة لدعوة وتشجيع الناس إلى الدخول إليها وخاصة وأنه سافر إلى أكثر من ستين دولة في العالم ولم ير مكاناً أثرياً يشبه جمال وروعة القلعة.
ولا يجد عبد الحي مانعاً في القيام ببطولة لكرة السلة في ساحة القلعة الواسعة كنوع من الترويج السياحي الذي يجذب الناس أولاً ويعرفهم والعالم أجمع بقيمة وأهمية الأماكن الأثرية في سورية .
يذكر أنه أقيم بمناسبة يوم السياحة العالمي الذي يصادف في 27 من أيلول في كل عام فعاليات وأنشطة سياحية وثقافية وبيئية في العديد من المحافظات السورية شملت دمشق وطرطوس والسويداء وحمص وحماة وحلب وإدلب واللاذقية وذلك بهدف الترويج لعودة الحياة الطبيعية إلى الكثير من المناطق السورية وعودة الألق للمهرجانات والأنشطة بما يدعو للتفاؤل بعودة الألق للقطاع السياحي.
وفي دمشق أقيم رالي للسيارات وفعاليات متنوعة في قلعة دمشق وضمن الحارة الشامية في سوق المهن اليدوية بالتكية السليمانية إضافة إلى عراضة شامية ومعرض للفنون التشكيلية والصور الضوئية وللأشغال اليدوية و للمهن والصناعات التقليدية إضافة إلى معرض للأطفال ضم مسرحاً خاصاً بالأطفال وحكواتياً.
مي عثمان