«تويتر» إقالات وحروب!! بقلم عبد الرحيم أحمد

إذا كانت «تويت» واحدة تُقيل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، فقد تؤدي «تويت» أخرى إلى شن حرب نووية! ما الذي يمنع..؟ وساكن البيت الأبيض الذي يغرد صباح مساء، يحمل في حقيبته «الزر النووي» كما أعلن سابقاً.

من يعلم صوت الزر النووي؟ هل هناك من سمعه؟ نعم. هل هناك من يرويه؟ طبعاً لا، فجميع من سمعوه باتوا هباء، ومن جاء من بعدهم يحمل ندوب ذلك الصوت الذي ملأ الآفاق.. ولو كان تويتر موجوداً يومها، لكان الصوت «تغريدة» رئيس مهووس على تويتر.‏

قد يصحو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منزعجاً لسببٍ ليس لأي من دول العالم وشعوبها علاقة به، وأراد أن يغرد فماذا يمكن أن يقول؟ المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هايلي رددت اسم روسيا 22 مرة في كلمتها أمس الأول خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في سورية، فما الذي لم يغرده ساكن البيت الأبيض بعد ضد روسيا؟‏

ما من شك أن الحرب الكلامية بين واشنطن وموسكو «تغريداً وتصريحاً» يشتد أوارها مع اشتداد حدة المعارك في الغوطة الشرقية ومع تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلداتها، لدرجة أنه يكاد يُخَّيل للمتابع أن الغوطة الشرقية تقع شرق كاليفورنيا أو أوهايو وليس شرق دمشق.‏

التحذيرات الروسية أمس من خطط أمريكية لاستغلال هجوم كيماوي تحضّر له التنظيمات الإرهابية في سورية بدت واثقة، وحتمية الرد الروسي لأي هجوم قد تفكر به واشنطن ضد المؤسسات الحكومية السورية بدا حازماً وأكيداً أيضاً، ما يوحي بأن كلا الأمرين واقع لا محالة.‏

فعندما تقول هايلي في مجلس الأمن إن واشنطن مستعدة للتحرك إذا فشل المجلس، وإنها أعدت مشروع قرار جديد، مع أنها تدرك تماماً ان المجلس غير قادر على التحرك وأن أي مشروع قرار لن يمر دون موافقة روسيا، فهذا يعني تهديداً مقترناً بخطط هجوم، وهو ما حذرت منه موسكو وقالت إنها مستعدة للرد عليه وعلى الصواريخ ومطلقيها.‏

الأيام القليلة المقبلة حبلى بالتغريدات التي لم تقل بعد، فالعقرب المحاصر يقتل نفسه بسمّه وهذا ما تنتظره واشنطن، فهل يُقتل العقرب قبل الانتحار لتجنيب المنطقة حرباً بعد حرب؟.‏

صحيفة الثورة

انظر ايضاً

وزارة الدفاع تواصل عقد اجتماعاتها التنظيمية مع القيادات العسكرية

دمشق-سانا واصلت وزارة الدفاع عقد اجتماعاتها التنظيمية مع القيادات العسكرية لمتابعة عملية انخراط الفصائل العسكرية …