دمشق-سانا
في رحلتها التي خصصتها للبحث عن الكنوز الأثرية المفقودة والإضاءة عليها وتسويقها لتكون محطة سياحية تجذب المهتمين حطت “الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق” رحالها في مدينتي قارة ويبرود في القلمون وتحديدا في “دير مار يعقوب المقطع وكاتدرائية القديسين قسطنطين وهيلانة” اللذين يعدان من أهم المواقع الأثرية والدينية في العالم.
أكثر من 300 متطوع قدموا من جميع المحافظات السورية لزيارة بلدة قارة حيث كان “دير مار يعقوب المقطع” المحطة الأهم بهذه الجولة كما يقول خالد نويلاتي قائد الأنشطة في الجمعية لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” موضحا أن المتطوعين اطلعوا على تاريخ الدير الذي يعود إلى منتصف القرن السادس الميلادي.
وحسب نويلاتي انطلق المتطوعون إلى يبرود لزيارة كاتدرائية القديسين قسطنطين وهيلانة وكنيسة الروم الكاثوليك والقبور الملكية والجماعية والمغاور في منطقة سكفتا.
وقال نويلاتي: “يظن الكثير بأن القلمون الغربي هو مجرد جبال جرداء ولكن هذه المنطقة تمتلك من الميزات والكنوز التاريخية والأثرية ما يجعلها أيقونة من الأيقونات السورية النادرة” لافتا إلى “أن المشاركين تفاجؤوا بما شاهدوه من معالم وأوابد تاريخية تعود للعصر الحجري”.
وأشار إلى أنه من أهم ما تم توثيقه خلال الزيارة كاتدرائية القديسين قسطنطين وهيلانة أقدم معبد حي في العالم حتى الآن.
ويذكر أن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تأسست عام 2008 وهي جمعية ذات طابع كشفي مقرها دمشق وتهدف إلى استكشاف وتوثيق الطبيعة السورية وإتاحة الفرصة للشباب لاختبارها عن قرب وتعلم كيفية التأقلم معها.