حلب-سانا
معالم الحياة تعود إلى المدينة القديمة في حلب بهمة وعزيمة أهلها الذين يعشقون الحياة والطرب وها هو مقهى قلعة حلب الأثري ينبض بالحياة من جديد بعد غياب دام لأكثر من 5 سنوات بسبب الإرهاب.
وتحدث خالد ملقي صاحب مقهى حلب العريق لـ سانا عن الأهمية التاريخية لهذا المكان مبينا أنه كان مقهى منذ أكثر من 100 عام ويمتلك رمزية خاصة كونه مرتبطا بقلعة حلب ويعد جزءا من خان الشونة الأثري ولكن في عام 2012 دمر هذا المكان بالكامل على يد الجماعات الإرهابية لافتا إلى أنه قام بترميم هذا البناء الأثري مستخدما نفس الأحجار المتضررة.
ويشهد المكان إقبالا كبيرا من أهالي حلب بعد أن قدمت الجهات المعنية كل الدعم الممكن والتسهيلات من أجل إعادة ترميم المكان ليعود كما كان سابقا.
وعبر عدنان حنان أحد مرتادي المقهى منذ زمن طويل عن سعادته بعودة الحياة إلى مدينة حلب وإلى هذا المكان الأثري كونه يعبر عن الحضارة مضيفا أن هذه المقاهي الأثرية التي دمرها الإرهاب تشكل جزءا من هوية المدينة المحفورة في ذاكرة الناس ومن الصعب نسيانها.
محمود العائد من بلاد الاغتراب قال: “بعد هذه الحرب لم نكن نتوقع أن نجلس في هذا المكان مقابل قلعة حلب وها نحن الآن عدنا إلى هذا المقهى الذي يعتبر متنفسا لكل أهالي حلب بعد أن عاد الأمان إليها” متمنيا من كل المغتربين في الخارج أن يعودوا إلى مدينة حلب.
وأعربت خلود منلا إحدى المغتربات عن سعادتها بالفعاليات التي تقام في مدينة حلب من مهرجانات وانشطة كونها تعني عودة الوجه الايجابي وعودة الحياة الاجتماعية لمدينة حلب ما ينشر البهجة والفرح والأمل خاصة بالنسبة للمغتربين.
يوما بعد يوم يعود نبض الحياة للمدينة القديمة بمحلاتها وخاناتها وأسواقها ومقاهيها معلنة ولادة جديدة وسط إصرار أهلها على إعادة بنائها من جديد.
تقرير زينب شحود