الشريط الإخباري

عدنان عبيد… مهجر يتحدى الظروف وينتج حياة جديدة-فيديو

السويداء-سانا

ظروف قاهرة أجبرت عدنان ياسين عبيد لمغادرة بلدة سقبا في غوطة دمشق الشرقية والتوجه إلى السويداء وإعادة إحياء مهنته في صناعة البواري الإسمنتية التي يتقنها متحديا أصعب الظروف.

يقول عبيد في لقاء مع سانا إن وضعه كان مأساويا بعد استيلاء الإرهابيين قبل سنوات على معمله في بلدة سقبا الذي يمارس فيه مهنته وتعرضه للتدمير ليجد نفسه بلا عمل وبلا مأوى ما اضطره و عائلته للبحث عن مكان إقامة جديد حتى قدموا إلى بلدة عتيل بالسويداء التي استقبلته واحتضنته أسوة بغيره من أبناء الوطن.

عبيد البالغ 54 عاما ولديه أسرة مكونة من زوجته وأربعة أبناء يقول إن الفرج جاءه عندما استفاد من منحة قدمتها له دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس قبل عدة أشهر حيث نجح بتأسيس ورشة جديدة لتصنيع البواري الاسمنتية.

ويجمع عبيد ضمن ورشته اليوم بين الانتاجين اليدوي المصنع بسواعد قوية تجبل الاسمنت و تلفه بمهارة واتقان وآخر آلي معتمد على ماكينة وقوالب بحيث يصل عدد البواري المنتجة يوميا إلى نحو 250 قطعة يعمل على تسويقها في مختلف مناطق المحافظة بما يحقق له دخلا جيدا.

منسق برنامج منح المشاريع الصغيرة في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بالسويداء معين أبو عاصي يشير إلى أن ما تم تقديمه لعبيد من منحة بعد دورة إدارة أعمال يأتي في إطار دعم المشاريع الصغيرة التي تعمل عليها الدائرة بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لمساعدة الأسرة الوافدة والمتضررة من ظروف الحرب في تحسين سبل العيش.

أبو عاصي يشير إلى تميز عبيد ونجاحه والتطور في عمله وامتلاكه إصرارا وحبا لمهنته ما انعكس على واقع ورشته اليوم التي حققت له استقرارا بعد ظروف صعبة مر بها خلال الفترة الماضية.

تقرير عمر الطويل