الشريط الإخباري

انتقادات دولية لقرار ترامب فرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم

عواصم-سانا

انتقادات دولية حادة واجهها إصرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب على سياسة الحمائية التي تتبعها ادارته عبر فرض رسوم جمركية تضر بالدرجة الاولى حلفاءه وكان اخرها فرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب و10 بالمئة على واردات الالمنيوم الى بلاده متجاهلا التحذيرات من حرب تجارية عالمية.

الرسوم الجمركية الجديدة التي ستصبح نافذة بعد 15 يوما بحسب البيت الابيض اثارت امتعاض بريطانيا وفرنسا حيث قال وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس: إن القرار يشكل طريقة سيئة لادارة الاعمال التجارية، فيما قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير: إن “حربا تجارية لن تسفر سوى عن خاسرين، سنقيم مع شركائنا الاوروبيين العواقب على صناعاتنا والرد الواجب اتخاذه” أما وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريز فقد وضعت تلك الاجراءات في خانة الاهانة لشركاء واشنطن المقربين واعتبرته اجراء عقابيا.

الاتحاد الأوروبي الشريك المقرب من الولايات المتحدة هدد بدوره بفرض رسوم جمركية قاسية على بعض السلع الامريكية حيث اكد المفوض الأوروبي للاقتصاد والشؤون المالية بيار موسكوفيسي إن الاتحاد الأوروبي يملك “ترسانة اجراءات” للرد فى حال نفذ ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية كبيرة على واردات الفولاذ والالمنيوم ما يهدد باندلاع حرب تجارية بين الطرفين فيما اوضحت المفوضة التجارية سيسيليا مالمستروم أنه في حال أقدمت الولايات المتحدة على فرض هذه الضرائب فقد تتعرض آلاف الوظائف في الاتحاد الأوروبي للخطر.

وفي هذه الأثناء ينتظر الاتحاد الاوروبي اليوم الحصول على توضيحات بشأن الرسوم التي فرضها ترامب على واردات بلاده من الصلب والالمنيوم وذلك خلال اجتماع حاسم يعقد في بروكسل بين الممثلين التجاريين للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واليابان وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية.

الصين التي تعد من اكبر الشركاء التجاريين في العالم لواشنطن عبرت عن معارضتها الشديدة لقرار الرئيس الامريكى فرض رسوم على الواردات من الصلب والألمنيوم معتبرة إياه “هجوما متعمدا” على النظام التجاري متعدد الأطراف.

وفي الداخل الامريكي برزت معارضة لقرار ترامب تمثلت باستقالة غاري كون المستشار الاقتصادى للرئيس الامريكي احتجاجا على فرض الرسوم الجمركية ما يعتبر نكسة جديدة لترامب بعد ساعات من نفيه وجود فوضى في البيت الأبيض إثر سلسلة استقالات واقالات طالت عددا من كبار المسؤولين في إدارته خلال عام واحد.

قرار ترامب المذكور تزامن مع توقيع 11 دولة من امريكا وآسيا في تشيلي اتفاق التبادل الحر عبر المحيط الهادئء الذي يتضمن حواجز وتعريفات جمركية أقل في غياب الولايات المتحدة.

وفيما يصر ترامب على مواقفه وقراراته مثل انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ ومنع رعايا بعض دول الشرق الاوسط دخول بلاده وقراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة تتراجع شعبيته الى أدنى مستوياتها لتصبح الادنى على الاطلاق لرئيس أمريكى فى تاريخ الولايات المتحدة.

غياث مخول

انظر ايضاً

زاخاروفا: ضرورة تصحيح ترامب أخطاء الولايات المتحدة

موسكو-سانا أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ضرورة تصحيح الرئيس الأميركي